يشهد الوضع الوبائي في علاقة بانتشار فيروس كورونا في ولاية توزر تحسنا ملحوظا وفق ما ذكره رئيس مصلحة الاعلام والبرامج بالإدارة الجهوية للصحة فؤاد براني حيث انخفض عدد الحالات النشطة الحاملة للفيروسي حاليا الى 52 حالة فقط.
وأشار نفس المصدر في تصريح لوات الى تسجيل 13 إصابة جديدة من جملة 70 نتيجة تحليل أي بنسبة إيجابية قدرها 18 بالمائة ما يعكس وفق تقديره تراجعا في حدة الجائحة ملاحظا أن مزيد تحسن الوضع الوبائي رهين احترام الحالات النشطة للحجر الصحي الذاتي.
وتسجّل الجهة بذلك مجموع 7305 إصابة مؤكدة منذ سبتمبر الماضي أي بداية الموجة الثانية تعافى منهم 7090 شخصا وتوفي 163 آخرون جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأشار ممثل الإدارة الجهوية للصحة بتوزر أنه من بين مؤشرات تراجع حدة الجائحة هو انخفاض عدد العينات المرفوعة بشكل يومي وكذلك انخفاض عدد حالات التعهد في المستشفيات حيث يتم حاليا إيواء مصابين اثنين في قسم الإنعاش الطبي وثمانية مصابين في أقسام الكوفيد بمستشفيات توزر ونفطة ودقاش.
وشدّد في جانب آخر على أهمية التلقيح في الحماية أو التقليل من المضاعفات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا مستدلا في ذلك بإصابة سيدة تجاوزت التسعين من عمرها تلقفت جرعتي التلقيح دون أن تشهد مضاعفات ولم يتم ايواؤها المستشفى مؤكدا أن حملات التلقيح التي يؤمل أن تستهدف حوالي 50 بالمائة من السكان ستجنب بلادنا موجة رابعة من الجائحة، وقد تلقى 3321 شخصا التطعيم ضد كورونا منهم 1225 تلقّوا الجرعة الثانية من اللقاح.
وكانت اللجنة الجهوية لمجابهة فيروس كورونا المنعقدة أمس الاثنين بمقر الولاية بإشراف والي الجهة محمد أيمن البجاوي أقرّت استراتيجية تهدف الى تسجيل أكبر عدد من المواطنين في منظومة التلقيح من خلال حملات سيشرع قريبا في تنفيذها في كافة الإدارات العمومية لإقناع منظوريها لتسجيل أنفسهم وأسرهم.
وتم كذلك الاتفاق على تخصيص فريق متنقل يتولى القيام بعمليات التلقيح للمواطنين في المناطق البعيدة عن مركز الولاية نظرا لعدم توفر مراكز تلقيح في باقي المعتمديات وتلقيح الأشخاص الذين بتعذر عليهم التنقل من كبار السن وأصحاب الاعاقات وتم النظر في إمكانية فتح مركزي تلقيح في نفطة ودقاش في الأيام القليلة القادمة.