دخلت حفارة برمائية عملاقة، صباح اليوم الثلاثاء، حيز العمل بميناء الصيد البحري بالمهدية، « ينتظر أن تؤمن عمليات جهر الموانئ بكامل منطقة الساحل »، وفق ما أكده المدير الفني لوكالة الموانئ وتجهيزات الصيد البحري، فتحي السنوسي.
وأوضح السنوسي، في تصريح أفاد به (وات)، أن الحفارة « ستسهل خروج ودخول مراكب الصيد البحري بأريحية من خلال إزالة التراكمات الرملية التي تتكدس في قاع الميناء »، مبينا أن الموانئ التونسية تشهد تراكما سنويا للرمال بارتفاع 10 سم.
ولفت، الى أن هذه الآلية تسلمتها الدولة التونسية كعنصر من عناصر هبة قدمتها وكالة التعاون الفني الايطالية، وتبلغ قيمتها المالية نحو 1 مليون أورو (حوالي 3ر3 مليون دينار).
وأضاف، في ذات السياق، أن القيمة الجملية لكامل الهبة فاقت 8 مليون أورو، وتتضمن معدات نقل لوجستية ومعدات رفع وإنزال تستغل في موانئ الصيد البحري.
وبين ذات المصدر، أن مجموع المعدات يشمل 5 آليات، منح منها 2 الى مينائي بنزرت وجرجيس، في انتظار استقبال 3 أخرى، غدا الأربعاء، ستسند إلى موانئ صفاقس وقليبية وطبلبة.
وتضمنت نفس الهبة، حفارتين برمائيتين، واحدة منها أسندت لميناء الصيد البحري بالمهدية، والثانية لميناء غار الملح ببنزرت.
ولاحظ ذات المسؤول، أن الهبة ستمكن البلاد التونسية من الايفاء بتعهداتها فيما يتعلق بسلامة بالحياة البحرية والصيد البحري، وتسهيل الولوج والخروج من موانئها.