سجّل، صباح اليوم الإثنين، كل من شارع عبد الستار الدريدي وشارع البنوك بسليانة، خرقا واضحا لمقتضيات الحجر الصحي الشامل، حيث بدت الحركة عادية وفتحت محلات بيع الملابس الجاهزة أبوابها وإنتصب باعة الملابس المستعملة وغيرهم من التجار على حافتي الطريق.
وقد أعتبر « عبد العزيز القاسمي » وهو صاحب محل لبيع الملابس الجاهزة، في تصريح لـ(وات)، بأن القرارات الأخيرة المتعلقة بالحجر الصحي الشامل « جائرة في حقهم »، لافتا إلى أن فترة عيد الفطر هي فرصة للتجار لخلاص الديون المتخلدة بذمتهم، بما في ذلك خلاص العَمَلة ومعاليم كراء محلاتهم وأداء إلتزاماتهم تجاه البنوك.
وأضاف ذات المتحدث، أنهم إقتنوا عديد السلع بقيمة مالية هامة، وأنه في حال عدم بيعها في هذه الفترة التي تسبق الاحتفال بعيد الفطر، فإنهم سيتكبدون خسائر مادية فادحة.
من جهتها، قالت تاجرة للملابس المستعملة « كوثر الجريدي »، إن إستثناء بعض المهن من قرار الحجر الصحي الشامل وإلزام بعض المهن الأخرى بتطبيقه، فيه ظلم لصغار التجار، على حد تعبيرها.
وأعرب عدد من أصحاب محلاّت الحلاقة والتجميل، في تصريحات متطابقة لـ(وات)، عن تذمرهم من قرار منع الإحتفالات، لإنعكاساته ومخلفاته الإقتصادية على قطاعهم الذي بات « يحتضر » منذ بداية الجائحة، داعين إلى تأجيل فترة الحجر الصحي الشامل إلى ما بعد عيد الفطر، في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يواجهونها.
يذكر أن مركز البريد بسليانة المدينة، سجّل إكتظاظا وإقبالا هاما من قبل عديد المواطنين، وذلك وفق ما عاينته مراسلة (وات) بالجهة.