نفّذ عدد من فلاحي معتمدية دوز منولاية قبلي، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية للمطالبة بحل إشكالية النقص في الاعلاف الحيوانية التي باتت تهدد قطعانهم، خاصة في ظل نقص الامطار وتراجع أراضي الرعي.
وأوضح عدد من الفلاحين المحتجين، في تصريحات متطابقة لـ(وات)، ان ازمة النقص في الاعلاف ظهرت منذ حوالي سنتين، الا أنها تفاقمت خلال الاشهر الـ3 الاخيرة، لتهدد قطعانهم من أغنام وإبل، داعين الى الاسراع في معالجة هذه الاشكالية وتوفير مادتي الشعير والسداري للفلاحين الذين ليست لهم مقدرة على شراء الاعلاف المركبة بسبب ارتفاع أثمانها.
من جانبهم، عبّر عدد من أصحاب نيابات بيع الاعلاف وممثلي التعاونيات الفلاحية، على غرار ممثل الشركة التعاونية « الانطلاق » بدوز، شوقي بن عثمان، عن استغرابهم من حدة أزمة الاعلاف الحيوانية بالمنطقة والتراجع الكبير في تزويد التعاونيات بحاجياتها من الاعلاف مقارنة بالسنوات الماضية، مما اضطر هذه الشركات الى العمل تحت الحماية الامنية احيانا لتوزيع الكميات التي تصلها من مادة الشعير.
وبيّن بن عثمان، ان الجهة تعودت على أزمة النقص في مادة السداري منذ سنوات، نظرا لكون الطلب على هذه المادة يفوق بكثير ما يصلها من كميات، الا ان الازمة التي طالت مؤخرا مادة الشعير، الذي يعتبر المكون العلفي الاساسي للقطعان، تعتبر ازمة مفتعلة وجديدة، على حد تعبيره.
واعتبر في هذا الخصوص، أنه لا يمكن القبول بمثل هذه الأزمة نظرا لتداعياتها السلبية الواضحة على القطعان، داعيا الى الاسراع بتفاديها خاصة وأنها مست من السلم الاجتماعي بالجهة، التي يمثل القطاع الفلاحي الركيزة الاساسية لاقتصادها.