أعطى والي القصرين ، عادل مبروك ، صباح اليوم الخميس ، إشارة إنطلاق عمل المركز االجهوي الثاني للتلاقيح المضادة لفيروس « كورونا » المستجد الذي تم تركيزه مؤخرا بدار شباب سبيطلة وذلك لتقريب المسافات من متساكني معتمديات سبيطلة وسبيبة وجدليان والعيون وتمكينهم من حقهم في التلقيح علما بأنه يعمل طيلة أيام الأسبوع باستثناء يوم الأحد .
وأوضح الوالي في تصريح إعلامي أن المركز الثاني للتلاقيح المضادة لفيروس كورونا بسبيطلة يأتي لتخفيف الضغط الحاصل في المركز الجهوي للتلاقيح بالقصرين المدينة وتجنيب المواطنين القاطنين في المناطق الريفية النائية عناء ومصاريف التنقل إلى مدينة القصرين ، مؤكدا أنه سيتم قريبا بعث 3 مراكز جهوية للتلاقيح بكل من معتمديات تالة وسبيبة وفريانة مع إقرار مجانية التنقل للفئات المعوزة ومحدودة الدخل من وإلى المراكز المذكورة .
و ذكر الوالي بالمناسبة أنه تم اقتناء تجهيزات لفائدة المخبر المرجعي للتحاليل بالمستشفى الجهوي بالقصرين بقيمة 120 ألف دينار بغاية مضاعفة طاقة إجراء التحاليل به من 140 تحليلا يوميا إلى 309 تحاليل ، مبرزا أن هذه المقاربة تأتي في إطار تطبيق توجهات اللجنة العلمية المتمثلة في التكثيف من القدرة على التقصي مع الترفيع في نسبة عمليات التلقيح والتسجيل للتلقيح.
ومن ناحيته بيّن كاهية مدير الرعاية الصحية الأساسية بالإدارة الجهوية للصحة ، منصف المحمدي في تصريح لــ (وات) أن الوضع الوبائي الحالي بولاية القصرين مقلقة جدا نظرا لامتلاء أسرة أسرة الإنعاش بالمستشفى الجهوي بالقصرين وبلوغ طاقة إستيعابها القصوى مع امتلاء أسرة الأكسجين بمختلف المستشفيات المحلية والمستشفى الجهوي ، إلى جانب تواصل إرتفاع حالات الإصابة بالوباء والتي قال بأنها بلغت منذ بداية الجائحة الى حدود اليوم 10 آلاف إصابة مع إرتفاع حالات الوفاة حيث وصلت منذ بدء الموجة الثانية للفيروس إلى حدود اليوم إلى 350 حالة وفاة .
وشدّد المحمدي على ضرورة تحلي الجميع بالمسؤولية وتوخي الحذر واليقظة وعدم الإستهتار كما هو ملاحظة حاليا في صفوف عدد كبير من المواطنين والالتزام بمقتضيات البروتوكول الصحي وبقواعد حفظ في سبيل تجاوز الوضع الوبائي الحرج بالجهة وبكامل جهات البلاد .
كما أكد على أهمية التلاقيح بإعتبارها السبيل العلمي الوحيد للتوقي من مخاطر فيروس « كورونا » ، مبرزا في ذات السياق أنه سيتم في أواخر الأسبوع الجاري العمل بالفرق المتنقلة للتلاقيح التي تستهدف المواطنين القاطنين في المناطق النائية والمعزولة وغير القادرين على التسجيل في منصة التلاقيح عبر تسجيلهم على عين المكان وتطعيمهم في نفس الوقت .
وبيّن أن هذه العملية تهدف إلى القيام بالتغطية الكافية لــ80 أو 85 بالمائة من المواطنين الذين شملتهم حملة التلاقيح في مرحلتها الأولى والثانية والذين تتجاوز أعمارهم ال60 سنة .
يشار إلى أن المركز الجهوي الثاني للتلاقيح المضادة لفيروس  » كورونا « بدار شباب سبيطلة شهد إقبالا لافتا من المواطنين المسجلين في منصة التلاقيح .