أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة, اليوم الأربعاء, أن حكومته تمكنت من توحيد أغلب مؤسسات الدولة « ولم يبق لنا سوى توحيد المؤسسة العسكرية ».
وشدد الدبيبة, في كلمته أمام اجتماع مجلس الوزراء العادي الثالث للعام 2021, في العاصمة طرابلس, والذي كان مقررا عقده في مدينة بنغازي, على أن هذا الأمر يجب أن ينجز « في أسرع وقت وقبل الانتخابات, حتى نصل إلى انتخابات حقيقية وواقعية وفي أفضل أجواء ممكنة ».
وقال « بدأنا نرى نتائج إيجابية ولله الحمد لعمل الحكومة والوزراء, الذين يعملون كفريق واحد », مضيفا « ما زلنا نحتاج إلى المزيد من الحماس والعمل الجاد لنرى نتائج إيجابية أكبر ».
وعبر الدبيبة عن « تمنياته بالتوفيق للجنة العسكرية المشتركة (5+5), ولرئيس المجلس الرئاسي ونائبيه, في اجتماعهم في مدينة سرت, ونتمنى أن (تأتي) أخبار طيبة في هذا الشأن ».
ورأى أن عدم انعقاد الاجتماع الثالث لمجلس الوزراء في مدينة بنغازي كان بسبب وجود « من لم يستوعب بعد أن أمامنا فرصة تاريخية للعمل على جمع شتات الليبيين, وتأسيس دولة حقيقية تحفظ عزتنا وكرامتنا », مشددا على أن « مثل هذا الهدف لا يتحقق إلا بنبذ الخلاف والتسامي فوق الجرح والتصرف بحكمة وفق المصلحة العليا للوطن ».
وأشار إلى أنه « كان من المفترض عقد الاجتماع الثالث لمجلس الوزراء في بنغازي, مضيفا « من هذا المنبر أحي أهلنا في مدينتنا بنغازي ونبشرهم بأننا سنزورهم قريبا جدا ».
وشدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية على أنهم « لن يسمحوا » لما وصفها ببعض العقبات البسيطة أن « تحول دون خدمة كافة الليبيين والوقوف بشكل مباشر على المشاكل والتحديات التي يمر بها أهلنا, سواء كانت تحديات معيشية أو تنموية مهما كبرت أو صغرت ».
ودعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية إلى ضرورة توحيد « الأفكار والعقول حول مبدأ تجاوز الماضي », مؤكدا أن حكومة الوحدة الوطنية « التي تمثل كل الليبيين, معنية بحل مشاكلهم في كل المدن والقرى دون استثناء ».
وكان الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، محمد حمودة, قد أعلن في وقت سابق أن رئاسة مجلس الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية الليبية قررت تأجيل موعد اجتماع مجلس الوزراء الذي كان مقررا عقده بمدينة بنغازي أول أمس الإثنين, على أن يتم التحضير لموعد لاحق في أقرب وقت ممكن.
ولاحقا أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أنها مستعدة لاستقبال اجتماع حكومة الوحدة الوطنية الموقتة, مشددة على أن « الأمن يسود شرق ليبيا », نافية بشكل قاطع الأنباء التي تقول عكس ذلك في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
ا