جدد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، الثلاثاء ، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان، إدانة تونس للعملية الإرهابية البشعة التي إستهدفت يوم الجمعة الماضي شرطية فرنسية في مدينة رامبوييه، معبرا عن دعم تونس لفرنسا في هذه الظروف الصعبة.
ووفق بلاغ للوزارة، اكّد الجرندي رفض تونس المطلق لكافة اشكال التطرف والغلو مهما كانت مسمياتها وتحت أي دوافع كانت، معربا عن الاستعداد لمواصلة التعاون بين البلدين وداخل المنظمات الدولية للتصدي لهذه الافة.
و مثلت المكالمة مناسبة تطرق خلالها الوزيران الى العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وسبل مزيد دفعها والإرتقاء بها في كافة المجالات.
من جهته، أشاد لودريان » بمتانة علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع تونس وفرنسا » وما تكتسيه من طابع استراتيجي في مختلف المجالات، وفق نص البلاغ.
وعبّر الوزير الفرنسي عن مواصلة بلاده مساندة تونس في مساعيها لتخطي التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تعترضها، مؤكدا دعم فرنسا لتونس في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي ومختلف المؤسسات المالية المانحة حتى تتجاوز سريعا الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها.
وتبادل الوزيران خلال المكالمة وجهات النظر بخصوص عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقد ادانت تونس يوم السبت الماضي في بيان بشدة استهداف الشرطية الفرنسية ووصفتها بـ » الجريمة الإرهابية الجبانة « وذكرت تقارير إعلامية وأمنية فرنسية ان مرتكب الهجوم هو تونسي مقيم في فرنسا بصفة قانونية وغير معروف من أجهزة الشرطة والاستخبارات وقد طعن الشرطية الفرنسية بسكين وأُصيب برصاص الشرطة وتُوفي لاحقا. من جهتها قررت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب في تونس التعهد بملف هذا المهاجر التونسي الذي نفذ هجوما على موظفة في الشرطة الفرنسية بمنطقة رامبويي بضاحية العاصمة الفرنسية باريس.