يدخل النادي الصفاقسي مباراته امام جاراف السنغالي بشعار تحقيق الفوز للانقضاض على صدارة المجموعة الثالثة يوم الاربعاء على ملعب الطيب المهيري بصفاقس في اطار الجولة الختامية من منافسات مرحلة المجموعات لكاس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم.
وكان الفريقان ضمنا تاهلهما الى الدور ربع النهائي اذ يحتل جاراف السنغالي المركز الاول برصيد 10 نقاط متقدما بفارق نقطة واحدة على النادي الصفاقسي في حين خرج النجم الساحلي صاحب المركز الثالث ب5 نقاط وساليتاس البوركيني متذيل الترتيب ب3 نقاط من المسابقة.
ويتطلع النادي الصفاقسي الفريق الوحيد في هذه المجموعة الذي لم يتذوق طعم الخسارة الى افتكاك المركز الاول لكسب اسبقية اجراء مباراة اياب دور الثمانية على ارضه وهو يبدو قادرا على ذلك باعتبار افضليته على منافسه على مستوى الخبرة والرصيد البشري لكن يبقى الحذر مع ذلك واجبا خصوصا في ظل النتائج الايجابية التي حققها الفريق السنغالي في المباريات الاربع الاخيرة بجمعه 10 نقاط كاملة من مجموع 12 نقطة ممكنة فضلا عن كونه فرض التعادل ذهابا 1-1 على فريق عاصمة الجنوب قبل ان يطيح في الجولة الماضية بالنجم الساحلي ويقصيه من المسابقة بعد الفوز عليه في لقاء الاياب بهدف دون رد.
وبعد بداية صعبة على راس الفريق، بدأ المدرب الاسباني خوسيه مورسيا يتلمس طريقه مع النادي الصفاقسي بعدما قاده يوم الاربعاء الفارط الى كسب رهان الترشح القاري بفوز ثمين على ساليتاس البوركيني بثنائية نظيفة في بنين قبل ان يتمكن يوم الاحد الماضي من كسب نقطة التعادل امام الترجي الرياضي في رادس في مباراة مؤجلة لحساب الجولة الحادية والعشرين لبطولة الرابطة المحترفة الاولى ليحافظ على اماله في سباق المراهنة على المركز الثالث الذي يؤهل صاحبه مباشرة لكاس الكونفدرالية الافريقية خلال الموسم المقبل.
وامام حتمية تحقيق الانتصار، ينتظر ان يعتمد النادي الصفاقسي حامل الرقم القياسي في عدد مرات احراز لقب المسابقة باربعة تتويجات بين الصيغتين القديمة والحديثة مناصفة مع مواطنه النجم الساحلي على خطة تكتيكية ذات طابع هجومي لفك شفرة الدفاع السنغالي وانجاح رهان التهديف وسيستفيد الفريق من عودة عزمي غومة بعدما استوفى عقوبة الايقاف بما من شانه ان يمنح اكثر خيارات للاطار الفني على مستوى التنشيط الهجومي في ظل تواجد ثنائي صنع اللعب محمد علي منصر والليبي محمد صولة وقدرتهما على تمويل الخط الامامي سواء فراس شواط او النيجيري كينغسلاي ايدوه بالتمريرات الحاسمة او خلق التفوق العددي عبر المعاضدة من الخلف.
في المقابل، يتوقع ان يلعب جاراف السنغالي بتكتل دفاعي مع التعويل على الهجمة المرتدة لمباغتة دفاع النادي الصفاقسي وحسب النتائج التي حققها الفريق خارج ارضه خلال مبارياته الماضية في هذه المسابقة يتبين انه يجيد اللعب بعيدا عن قواعده بتعادله السلبي في الدور التمهيدي على كانو بيلارس النيجيري ثم فوزه في الدور السادس عشر على سان بيدرو الايفواري 2-1 وفي الدور السادس عشر مكرر على بلاتينيوم الزيمبابوي 1-صفر وفي دور المجموعات على ساليتاس البوركيني 1-صفر وتبقى خسارته الوحيدة امام النجم الساحلي في رادس في مستهل دور المجموعات 2-صفر من كرتين ثابتتين.
وفي مباراة ثانية شكلية خالية من اي رهان، يلاقي النجم الساحلي ضيفه ساليتاس البوركيني في رادس بنية تحقيق فوز معنوي لضمان المركز الثالث على الاقل في مشاركة مخيبة للامال لفريق جوهرة الساحل الذي كان يمني النفس بلعب الادوار الاولى غير ان اخطاء بدائية لا سيما في الدفاع حكمت عليه بالخروج المبكر.