قال مدير الصحة الوقائية بالادارة الجهوية للصحة بمدنين، الدكتور زيد العنز، اليوم السبت، ان الوضع دقيق بالمؤسسات الاستشفائية بالجهة، التي تشتغل بطاقتها القصوى في التكفل بمرضى الكوفيد، سواء بالنسبة لاسرة الاكسيجين او الانعاش.
وأوضح في تصريح لـ(وات)، ان هذه المؤسسات تلتجئ أحيانا الى التوسع بإضافة أسرة أخرى، في ظل تواصل ارتفاع الاصابات بفيروس « كورونا »، التي تجاوز معدلها الـ100 إصابة في اليوم، والوفيات معدل 5 حالات في اليوم الواحد، وفق تقديره.
وحول تطور الوضع الوبائي بالجهة خلال الـ24 ساعة الماضية، 4 وفيات و130 إصابة محلية جديدة بفيروس « كورونا »، ليرتفع إجمالي الوفايات الى 479 وفاة، والاصابات المحلية الى 12767 إصابة منذ ظهور الوباء، في حين تطورت حالات التعافي الى 10978 حالة شفاء، بتسجيل 120 حالة شفاء جديدة.
وامام هذا الوضع الوبائي الدقيق، جدد الدكتور زيد، الدعوة الى عموم المواطنين من اجل مزيد من الانتباه والحذر واحترام شروط التوقي من فيروس « كورونا »، بحمل الكمامات والتباعد العائلي والمجتمعي وتجنب التنقل والخروج الا للضرورة.
ولاحظ، أن الفيروس تواصل نشطا بمعتمدية جرجيس بتسجيلها 29 إصابة، وحومة السوق 28، مع عودة الفيروس إلى مدنين الجنوبية بـ19 إصابة، والشمالية بـ18 إصابة، فيما بدأ يتراجع ببن قردان بـ13 إصابة، وميدون 8 إصابات، وبني خداش 6 إصابات، وأجيم 5 إصابات، وسيدي مخلوف 4 إصابات.
وتوزّعت هذه الاصابات بين القطاعات، بعدد 4 إصابات في القطاع الصحّي، ليرتفع إجمالي الاصابات الى 202 إصابات، و3 إصابات لدى التلاميذ، ارتفع بموجبها اجمالي الإصابات في صفوفهم الى 313 إصابة، واصابتين لدى اعوان التربية، تطور بهما عدد الاصابات في القطاع الى 139 اصابة.
وفي ما يتعلق بحالات الشفاء، فقد توزعت الى 24 حالة شفاء بحومة السوق، و21 بكل من مدنين الجنوبية وجرجيس، و19 بميدون، و16 ببن قردان، و13 بمدنين الشمالية، و3 حالات شفاء بكل من اجيم وسيدي مخلوف.
ومكّنت حملة التلقيح ضد فيروس « كورونا » من تطعيم 15407 أشخاص من جرعات اولى وتذكير في صفوف القطاع الصحي وكبار السن، وذلك بتطعيم 579 شخصا، يوم أمس الجمعة، بين المركزين الجهويين للتلقيح بمدنين وجربة حومة السوق.
يذكر ان هذين المركزين يشهدان حالة من الاكتظاظ، رغم تجند مكونات المجتمع المدني لمعاضدة جهود الفريق الصحي المكلف، ما دفع المركز الجهوي بمدنين الى تركيز خيمة لاستقبال الوافدين من المدعوين للتلقيح، في انتظار فتح مراكز تلقيح إضافي بميدون وجرجيس وبن قردان، علما وانهم بلغوا مراحل متقدمة في الاعداد اللوجستي والبشري.