أكد سفير الولايات المتحدة بتونس « دونالد بلوم »، اليوم الخميس في لقائه برئيس الحكومة هشام المشيشي بقصر الحكومة بالقصبة، دعم بلاده لتونس في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي قصد تعبئة الموارد المالية الضرورية، وفق بلاغ لرئاسة الحكومة.
واستعرض رئيس الحكومة، في لقائه مع السفير الأمريكي، جملة الإصلاحات الاقتصادية التي تنوي الحكومة اعتمادها في الفترة القادمة و »سبل تنسيق الجهود مع أصدقاء تونس لحشد الدعم قبل المفاوضات المزمع اجراؤها مع صندوق النقد الدولي »، وفق ما جاء في ذات البلاغ.
وينتظر أن يتوجه مسؤولون تونسيون مطلع الشهر القادم إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء ممثلي صندوق النقد الدولي والبنك العالمي لطرح برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنوي الحكومة تطبيقه.
وقال وزير الاقتصاد والمالية، علي الكعلي، وفق بلاغ لرئاسة الحكومة الثلاثاء، إن الهدف من هذه الزيارة هو إقناع كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بضرورة مساندة تونس في برنامجها لاصلاح الاقتصاد الوطني ومرافقتها في هذه الإصلاحات، وكذلك دعم العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات.
وأكد السفير الأمريكي، في لقائه اليوم الخميس بالمشيشي، أن الادارة الأمريكية على أتم الاستعداد لمساندة مجهودات التنمية في تونس وانجاح المسار الديمقراطي.
كما ثمّن التقدم المحرز في البرنامج التنموي، الذي تقوده مؤسسة « تحدي الألفية » في تونس، قائلا إنه سيوفر حوالي 500 مليون دولار كهبة لدعم الاقتصاد التونسي خاصة في مجال النقل والزراعة، وفق ذات المصدر.
وكان صندوق النقد الدولي نبه إلى حدوث انكماش اقتصادي في تونس، قال إنه « الأكثر حدة منذ استقلال البلاد، حيث انخفض النشاط الاقتصادي بنسبة تزيد عن 8 بالمائة ».
وطالب في نهاية مهمة أمنها في ديسمبر وجانفي الماضيين بـوضع « ميثاق اجتماعي » لتنفيذ إصلاحات  » يمكن أن تتعلق بكتلة أجور الوظيفة العمومية وبإصلاح الدعم وبتحديد دور المؤسسات العمومية في الاقتصاد والقطاع غير المهيكل والعدالة الجبائية وإصلاحات لمكافحة الفساد وبيئة الأعمال ».