وفّرت بلدية وادي الليل من ولاية منوبة، في تجربة نموذجية تحت شعار « اكسجين تقي وادي الليل » لمرضى فيروس « كورونا » من متساكنيها، 04 مولدات اكسجين و06 آلات مقياس التأكسج النبضي المعتمد لقيس كمية الاكسجين في الدم، بعد اقتناءها مؤخرا لهذه المعدات لدعم التدخلات الاسعافية لهذه الفئة بكلفة تفوق11 ألف دينار، وفق ما ذكرته عضوة المجلس البلدي ورئيسة لجنة المرأة والأسرة جليلة بن حسن.
وأضافت بن حسن، في تصريح لــ(وات)، أن هذه البادرة التضامنية، كانت بمساهمة المواطنين في اطار جمع تبرعات لانقاذ حياة طالب جامعي وافته المنية، حيث تم رصد التبرعات البالغة قيمتها 20 الف دينار وتخصيصها لتوفير الاكسجين لمرضى الكوفيد 19 بالمنطقة.
وقد تم اقتناء الاجهزة المذكورة باشراف رئيس البلدية رضا اللوح، في انتظار دعمها قريبا باقتناء مولدي اكسجين، وذلك نظرا للاقبال على خدمات هذه الاجهزة، مع تزايد انتشار العدوى بالمنطقة.
وأوضحت ذات المصدر، ان البلدية اشترطت الاستظهار بشهادة طبية تؤكد إصابة المريض بفيروس كورونا، مع تكليف ممرض بالاشراف على الجهاز، وتقديم خدمة الاكسجين للمريض، مشيرة الى انطللاق البلدية منذ الاسبوع المنقضي، في الاستجابة لطلبات مرضى « كوفيد 19″ من متساكني المنطقة وتأمين حاجياتهم في الغرض.
ولاحظت، في هذا الخصوص، على أهمية مشاركة المجتمع المدني بوادي الليل في هذه الحركة الانسانية التضامنية المتزامنة مع انتشار جائحة « كورونا »، داعية الى مزيد دعم جهود المد التضامني في هذا الشهر الكريم.
وأكدت، على تنظيم بلدية وادي الليل، بالشراكة مع الجمعية الوطنية للطفل والأسرة، لحملة تبرعات لضعاف الحال، وذلك تكريما لروح رئيس الجمعية « الشادلي المجاهدي »، الذي توفي مؤخرا بعد إصابته باهذا الفيروس.
وقد لاقت البادرة، استحسان المواطنين وممثلي المجتمع المدني، أمام تسجيل المنطقة لـ73 حالة اصابة، وبلوغها مجموع 1154 إصابة منذ انتشار الجائحة ببلادنا، منها 77 حالة وفاة، و1004 حالات شفاء.