انتظمت ظهر اليوم الخميس أمام مقر وكالة تونس إفريقيا للأنباء، وقفة احتجاجية، للتنديد بالتعيينات المسقطة على راس الوكالة وإذاعة شمس آف آم وبالاقتحام الأمني لمقر (وات)، يوم الثلاثاء 13 أفريل، لفرض تنصيب كمال بن يونس على رأس الوكالة بالقوة العامة وكذلك للدفاع عن حرية التعبير وحرية الإعلام.
وقد شارك في هذه الوقفة التي دعت إليها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، أبناء (وات)، من صحفيين وأعوان ومصوّرين ومتقاعدين، إلى جانب الصحفيين والصحفيات من مختلف وسائل الإعلام، الوطنية والدولية، وممثلي المنظمات الوطنية ومن بينها الإتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، فضلا عن حضور شخصيات وطنية وسياسيين وثلة من أساتذة معهد الصحافة وعلوم الاخبار.
وقد رفع المشاركون في هذه الوقفة عددا من الشعارات المنددة باقتحام مقر الوكالة والاعتداء على الصحفيين والعاملين بها وبفرض حنان الفتوحي على رأس إذاعة شمس آف آم، فضلا عن شعارات أخرى رافضة للتعيينات المسقطة على رأس المؤسسات الإعلامية والمصادرة، ولتدخل بعض الأحزاب لفرض تعيين أشخاص بعينهم. كما دعا المحتجون في شعاراتهم إلى تحييد وسائل الإعلام عن التجاذبات السياسية والحزبية.
وتداول على أخذ الكلمة العديد من ممثلي الهياكل النقابية للمهنة ومن الصحفيين الذين أكدوا خلالها بالخصوص على أهمية عدم التفريط في حياد واستقلالية مؤسسات الإعلام العمومي والنأي بها عن كل الحسابات الحزبية والسياسية.
وكانت نقابة الصحفيين دعت كافة الصحفيين والصحفيات في مختلف المؤسسات الإعلامية، عمومية وخاصة، مركزيا وجهويا، إلى حمل الشارة الحمراء، اليوم الخميس 15 أفريل، وافتتاح نشراتهم الإخبارية بالتذكير بما يحصل في وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وقد حمل الصحفيون في مختلف المؤسسات الإعلامية وطنيا وجهويا والصحفيون البرلمانيون، الشارة الحمراء، مساندة لصحفيي وكالة تونس إفريقيا للأنباء وشمس آف آم.
ويخوض صحفيو الوكالة اعتصاما مفتوحا منذ يوم 6 أفريل 2021، بمساندة نقابة الصّحفيين والجامعة العامّة للا?علام التّابعة للاتّحاد العامّ التّونسي للشّغل.
كما تقرر مقاطعة وكالة تونس إفريقيا للأنباء لكافة أنشطة الحكومة والأحزاب الدّاعمة لها، إلى غاية يوم 22 أفريل الجاري، تاريخ الإضراب العام عن العمل المقرر مركزيا وجهويا.