أكد رئيس الحكومة هشام مشيشي، خلال إطلاق النسخة الثانية من برنامج « تونس الناشئة »، حرص الدولة على وضع الآليات المناسبة لتعزيز الشراكة مع المؤسسات الناشئة والاستفادة من الحلول التي تقدمها لتطوير العمل الإداري حتى يتماشى مع متطلبات المرحلة من حيث النجاعة والمردودية، داعيا بقية القطاعات والهياكل إلى النسج على منوال هذا البرنامج النموذجي.
وأبرز مشيشي، وفق بلاغ أصدرته رئاسة الحكومة، أهمية برنامج « تونس الناشئة » الذي يندرج ضمن استراتيجية الدولة للتشجيع على المبادرة الخاصة ودعم الشباب والحد من معضلة البطالة عبر التشجيع على الابتكار وبعث المشاريع وذلك بتضافر جهود القطاعين العمومي والخاص والمجتمع المدني.
واعتبر، اثر مرور سنتين من انطلاقه الرسمي، أن هذا البرنامج يعد نموذجيا على مستوى النتائج الاقتصادية والتكنولوجية والقدرة التشغيلية، إذ ساهم في خلق ديناميكية وإسناد علامات المؤسسات الناشئة التي توفر آلاف مواطن الشغل للشباب رغم تداعيات جائحة كورونا.
وقد أسند رئيس الحكومة خلال هذه التظاهرة، التي أقيمت بمناسبة مرور سنيتن على الانطلاق الرسمي لبرنامج « تونس الناشئة »، 25 علامة مؤسسة ناشئة لفائدة المؤسسات الناشئة، وتم عرض عدد من التجارب الناجحة في هذا المجال.
ونوّه بمجهودات الكفاءات التونسية الشابة التي أحدثت مؤسسات ناشئة في المجالات الرقمية الحديثة وساهمت في معاضدة جهود الدولة في مجابهة جائحة كورونا من خلال إيجاد وتطوير حلول رقمية وعقلية مغايرة للمنوال التقليدي ساعدت القطاعات الحيوية على حسن التصرف في الازمة الصحية.
وأشار أن الرقمنة هي إحدى أولويات الحكومة باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية وخلق الثروة وجلب الاستثمارات الوطنية والدولية خاصة وأنّ تونس تتميز بموارد بشرية وبخبرات عالية الكفاءة تضاهي قدرات وكفاءات البلدان المتقدمة.
ولفت رئيس الحكومة الى أن الدولة أرست، بالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، برنامج « تونس الناشئة » الذي يمثل تصورا متكاملا يأخذ بعين الاعتبار كل الأبعاد القانونية والفنية والاقتصادية ويقطع مع البيروقراطية والتعقيدات الإدارية، قصد توفير الأرضية الملائمة لمزيد دعم القدرات على المساهمة في التنمية عبر بعث مؤسسات ناشئة مجدّدة ومواكبة للتطورات التكنولوجية في مختلف القطاعات.
واضاف أن عددا من القوانين لم تعد مسايرة للتطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع تكنولوجيات الاتصال، والتي تشكل عائقا أمام تطلعات الشباب في الابتكار وبعث المشاريع والمؤسسات.
يذكر أنه تم اطلاق النسخة الثانية من برنامج « تونس الناشئة » بقطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال بأريانة بحضور وزير تكنولوجيات الاتصال محمد الفاضل كريم ووالي أريانة سمير عبد الجواد وممثلين عن الهيئات الدولية الداعمة ومختلف الفاعلين في تنفيذ هذا البرنامج الذي يهدف إلى التشجيع على الابتكار والتجديد ودعم المبادرة الخاصة لتصبح تونس منصة إقليمية متميزة وإطارا محفزا لبعث المؤسسات الناشئة في محيطها الإقليمي والدولي.