نظّمت اليوم بالمنستير وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي يوما إعلاميا حول نتائج المرحلة الأولى من دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع تهيئة واستصلاح خليج المنستير بمشاركة المجتمع المدني.
وتستهدف هذه الدراسة إزالة التلوّث بخليج المنستير وهو منطقة هشة جدّا ولابّد من النظر لها بمنظار بيئي وتنموي وبرؤية اجتماعية واستشرافية اقتصادية هامّة لمستقبل الجهة وسيكون الخليج مستقبلا رافدا من روافد التنمية والأجيال القادمة بالجهة وفق ما ذكره الكاتب العام بولاية المنستير البشير عطية.
وأفاد مدير عام وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي أحمد شاكر أنّهم سينطلقون بطريقة تشاركية في انجاز المرحلة الثانية من الدراسة والمتعلقة بالجدوى الاقتصادية للفرضية التي وقع اختيارها سابقا والمتعلقة بإنجاز « مدينة جديدة »، موضّحا أنّ تنفيذ مشروع استصلاح خليج المنستير من شأنه تغيير الواقع المعيشي للعديد من البلديات المعنية.
وسبق أن أعدت وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي سنتي 2008 و2012 دراسة استراتيجية لاستصلاح خليج المنستير وإيجاد حلول مستعجلة لإزالة التلوث ونفذت بين 2014 و2017 أشغال جهر لبعض المناطق من البحر لتحسين دوران المياه واستصلاح الشريط بين بلديتي خنيس وقصيبة المديوني على طور 18 كلم بين خنيس بكلفة جملية قدرها 20 مليون دينار على ميزانية الدولة حسب أحمد شاكر. وانطلقت الوكالة سنة 2019 في انجاز دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع تهيئة واستصلاح خليج المنستير الني تتواصل إلى حدود السنة الجارية وهي بكلفة 800 ألف دينار مموّلة في شكل هبة من الصندوق الكويتي للتنمية العربية.
واستعرض المسؤول عن مكتب دراسات هندسة المياه والتجهيز والبيئة رفيق بن شرادة نتائج المرحلة الأولى من دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع استصلاح خليج المنستير من ميناء الغدير بالمنستير إلى صيادة على طول 12 كلم موضحا أنّ هذا المشروع يستهدف إزالة التلوث ليمكن إقامة مشروع مندمج.
وانتقد خلال النقاش رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالمنستير محمّد دغيم عدم تشريك البحارة واستشارتهم في انجاز دراسة استصلاح خليج المنستير مشيرا إلى عدم رضا البحارة في خنيس.
وطالب رئيس فرع المنستير للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية منير حسين بضرورة المحافظة على الخصوصيات الايكولوجية لخليج المنستير باعتباره محضنة لتفريخ الأسماك، وبانجاز نموذج تنموي مندمج لفائدة متساكني البلديات المعنية وليس نموذجا غريبا على غرار البحيرة » بتونس العاصمة.
وتمحورت بقية مقترحات ممثلي المجتمع المدني حول التعجيل باستكمال استصلاح الخليج بين قصيبة المديوني وصيادة، وتهيئة ميناء صيادة ولمطة والمحافظة على مورد رزق البحار.