أكدت منيرة بن حليمة، المديرة العامة للعمل الثقافي بوزارة الشؤون الثقافية، الأربعاء بالمهدية، في تصريح لـ »وات »، أن الوزارة « لديها خطة تأهيل لفائدة دور الثقافة المتقادمة تشمل تعهد البنية التحتية وتزويدها بالمعدات المتطورة ».
وأوضحت بن حليمة، لدى حضورها افتتاح الملتقى الإقليمي لدور الثقافة بخمس ولايات، هي صفاقس والمهدية وسوسة والمنستير والقيروان، أن هذه الخطة، التي تتطلب موارد مالية هامة، « ستراعي أولويات التدخل، وفق تشخيص دقيق لدور الثقافة ».
ولفتت المتحدثة إلى أن الشباب التونسي « بات يبحث في دور الثقافة عن تجهيزات تفوق تطورا نظيرتها التي يمتلكها في منزله، وهو ما يستدعي ضرورة العمل على توفير مثل هذه المعدات الحديثة ».
وبينت، في ذات الصدد، أن نسبة تغطية دور الثقافة بالجهات التونسية فاقت 74 بالمائة، إذ توجد 235 دار ثقافة في كل جهات البلاد، ومنها ما تتوفر بها جميع التجهيزات اللازمة للفعل الثقافي.
وعزت بن حليمة، من جهة أخرى، عزوف الشباب عن ارتياد دور الثقافة، إلى تغير الشواغل اليومية للمواطن التونسي، كالبحث عن شغل ومصدر الرزق ومجابهة الهموم اليومية.
ولفتت، في هذا الصدد، إلى أنه من الضروري إعطاء دور للمؤسسات الثقافية في مساعدة المواطن على الخروج من حالة الإحباط وتشريكه في الحوار والاقتراب من الآخر والنشاط الإبداعي، كرافع نفسي.
ودعت، خلال الملتقى، الذي ينتظم إلى غاية 9 أفريل بمشاركة 61 مدير دار ثقافة، إلى مزيد انفتاح المؤسسة الثقافية على محيطها المجتمعي ودخول السجون والثكنات العسكرية ومراكز الإدماج الاجتماعي ودفع الشراكة مع المجتمع المدني، مبينة أن هذا النهج انطلقت في تطبيقه أغلب المؤسسات الثقافية، ويتوجب مزيد دعمه.
ويشتمل برنامج الملتقى، الذي تشارك في تنظيمه المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، محاضرات وورشات تتناول محاور « برمجة المشاريع الثقافية وتنفيذها وتقييمها » و »مثال تطبيقي للتخطيط الاستراتيجي بالمؤسسة الثقافية » « والتصرف في الميزانية حسب الأهداف » و »حق المؤلف والمصنفات الرقمية والسمعية والبصرية ».