نفذ عدد من الدكاترة الباحثين اليوم الاربعاء وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتنديد بما اعتبروه تنكر وزيرة التعليم العالي ألفة عودة لما صرح به رئيس الحكومة هشام المشيشي بانطلاق جلسات للتفاوض بين وزارة الاشراف وممثلي الدكاترة الباحثين لوضع استراتيجية واضحة لانتدابهم بعد المجلس الوزاري المنعقد سابقا
وأفادت منسقة جامعات تونس الكبرى للدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل سيرين السعيدي في اتصال هاتفي مع (وات) اليوم أن هذه الوقفة كانت نتيجة لغياب رؤية واضحة لما تم اقراره خلال المجلس الوزاري المخصص لملف الدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل بتاريخ 5 مارس الجاري لا سيما وأن الدكاترة لم يتحصلوا الا على وعود وليس محضر اتفاق موقع ينص بوضوح على عدد وصنف الانتدابات وعلى خارطة انتداب واضحة والتزام الدولة بتفعيل التنفيذ في آجال قريبة ومحددة وكذلك على أسلوب اجراء المناظرات كشرط لرفع الاعتصام
وأضافت في هذا الصدد أن المحتجون يطالبون، بالجلوس الى طاولة الحوار والتفاوض مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتوضيح الغموض الذي لف هذا الاتفاق لا سيما وأن الدكاترة عددهم اليوم 3 آلاف وهنالك 12 ألف آخرين من طلبة الدكتوراه سيتخرجون خلال السنوات القادمة، الى جانب الإعلان عن ادراج شهادة الدكتوراه في السلم الوظيفي وتوضيح آليات انتداب الدكاترة المعطلين عن العمل
وأوضحت أن سلطة الاشراف رفضت اليوم طلب اللقاء مع عدد من ممثلي الدكاترة الباحثين للتحاور وضبط خارطة طريق للاتفاق الذي أقره رئيس الحكومة سابقا لفائدتهم
وأكدت سرين السعيدي أن اعتصام الدكاترة الباحثين الذي انطلق منذ 10 أشهر امام وزارة الاشراف سيتواصل مع إمكانية التصعيد والدخول مجددا في اضراب جوع وحشي إلى حين إيجاد حل توافقي وجذري لملف الدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل