شهدت ظاهرة الربط العشوائي بشبكة المياه الصالحة للشرب بولاية القصرين، من قبل مواطنين وفلاحين، إرتفاعا في الآونة الاخيرة، مما تسبب في استنزاف ما يناهز 23 بالمائة من الموارد المائية بالجهة، إلى جانب خسائر مالية تكبّدها إقليم الشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه، وفق ما ذكره رئيس الإقليم، ختام بن رحمة.
وبيّن بن رحمة، في تصريح لـ(وات)، على هامش يوم تحسيسي انتظم بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي الإقتصاد في الماء، أن الربط العشوائي بشبكة المياه الصالحة للشرب، سواء في الرّي أو أغراض فلاحية أخرى، من شأنه أن يلحق أضرارا بالشبكة ويحول دون وصول الماء إلى المشتركين الفعليين.
وأضاف، أن هذه الظاهرة تسببت أيضا، في خسائر مادية وهدر للثروة المائية، مؤكدا أن الجهود متواصلة في سبيل التصدي لها ومجابهتها، وذلك عبر تنفيذ حملات مراقبة ميدانية وتنظيم حملات تحسيسية للمواطنين لتحسيسيهم بضرورة ترشيد استهلاك المياه وعدم هدرها خاصة في ظل انحباس الأمطار .
وذكر ذات المصدر، أنه تم كامل اليوم الإثنين، تنظيم يوم مفتوح للعموم بمقر إقليم الشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه بالجهة، تضمن معرضا لأبرز آلات الإقتصاد في الماء ومطويات ومعلقات تحتوي معطيات مختلفة عن الثورة المائية بتونس، ومهام الشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه وكيفية معالجة مياه الصرف الصحي ومياه الشرب وغيرها.
ولاحظ، أنه تم أيضا برمجة مسابقة في الرسم لتلامذة المدرسة الإبتدائية « الدولاب » بالقصرين المدينة وذلك بالشراكة مع مصالح المندوبية الجهوية للتربية في سبيل نشر ثقافة المحافظة على الثروة المائية.
يشار إلى أن القطاع الفلاحي يستأثر بـ80 بالمائة من كمية المياه المعبأة في مجال الرّي، بينما لا تتجاوز نسبة المياه المخصصة للشرب 20 بالمائ .
ويبلغ المعدل السنوي لكمية المياه التي توزعها الشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه بكامل تراب الجمهورية حوالي 450 مليون متر مكعب من المياه في السنة، أي ما يعادل 31 متر مكعب للفرد في الثلاثية.