يشارك في فعاليات الدورة السادسة للمدرسة الصيفية حول الهجرة التي، تنتظم من 15 الى 19 مارس الجاري، 60 مشاركا، حسب ما اعلنت عنه وزارة الشؤون الاجتماعية في بلاغ لها الاربعاء.
وتستهدف هذه الدورة، التي تنتظم ببادرة من المنظمة الدولية للهجرة، تحت شعار « الهجرة وعلاقتها بالشغل »، صانعي القرار والاكادميين ومكونات المجتمع المدني وطلبة الدراسات العليا من أجل تعميق معارفهم حول الهجرة.
ولدى افتتاحه هذه الدورة دعا وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، الى ضرورة العمل المشترك بين كل الاطراف من حكومات ومنظمات ومجتمع مدني لبحث حلول جذرية تراعي الجانب الحقوقي والانساني لظاهرة الهجرة وخاصة الهجرة غير النظامية.
ولفت الى أن الهجرة شكلت في تونس عاملا هاما في مسار التنمية وعنصرا في التحولات المجتمعية.
واعتبر أنه لايمكن فهم مراحل التطور الاقتصادي والاجتماعي بتونس دون الوقوف على تطور الهجرة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية، اذ يمثل المهاجرون التونسيون جسرا للتواصل الثقافي بين تونس وبقية دول العالم وخاصة بين ضفتي المتوسط.
وساهم المهاجرون التونسيون والذين تقدر نسبتهم بـ12 بالمائة من التونسيين في تحويلات مالية زادت قيمتها عن 4 مليار دينار الامر الذي ساهم في مزيد دفع التنمية الاقتصادية جهويا ومحليا، وفق الطرابلسي.
وأشار الى الاسباب الرئيسية الدافعة لتنامي ظاهرة الهجرة ببلدان جنوب المتوسط والمتمثلة أساسا في الفقر والحرمان والتهميش وغياب الشعور بالحرية والكرامة.
وتدفع هذه الاسباب، وفق الوزير، بالشباب للبحث عن بديل يوفر ظروفا أفضل للعيش، مؤكدا على ضرورة العمل التشاركي بين كل الدول لفهم الظاهرة والنأي بمعالجتها أمنيا والعمل على ادارتها من خلال مقاربة دولية مشتركة.
يذكر أن هذه الدورة تنظمها المنظمة الدولية للهجرة في اطار التعاون مع المعهد الوطني للشغل والدراسات الاجتماعية.