نفذ عدد من نشطاء المجتمع المدني ومن المواطنين بقابس، اليوم الاربعاء، وقفة احتجاجية امام مقر الولاية على خلفية الانفجار الذي جد يوم السبت الفارط بوحدة لصناعة الاسفلت بالمنطقة الصناعية بقابس والذي اسفر عن وفاة خمسة أشخاص واصابة سادس باصابات مختلفة.
ورفع المحتجون في هذه الوقفة شعارات تطالب بحماية منطقة قابس من المخاطر الصناعية والبيئية وبتتبع المسؤولين عن هذا الحادث الأليم، مشددين على ضرورة اخراج المنطقة الصناعية من موقعها الحالي لما تمثله من اخطار على المتساكنين، منتقدين سياسة « التسويف » التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة في التعامل مع الملف البيئي بالجهة.
من جهته بين الناشط في المجال البيئي صفوان قبيبيع في تصريح لوسائل الاعلام ان انفجار وحدة الاسفلت الذي جد يوم السبت الفارط « ليس حادثا عرضيا وانما يمثل كارثة حقيقية »، مشيرا الى ان المجتمع المدني قد نبه في مناسبات عديدة ومتكررة من الخطر الذي تمثله المنطقة الصناعية التي تهدد حياة السكان بشكل جدي لما تشتمل عليه من مواد سريعة الالتهاب والانفجار.
واعتبر ان ردة فعل السلط العليا في البلاد تجاه هذا الحادث الخطير « لم تكن في مستوى الكارثة التي شهدتها ولاية قابس والخطر الذي يتهددها في كل لحظة » مبينا انه لا خيار لمعالجة هذا الوضع الخطير ولتخليص الجهة من الكوارث الصحية والبيئية والصناعية والصناعية الا بغلق ما اسماها ب « معامل الموت ».
