تسلم رئيس الحكومة، هشام المشيشي، لدى لقائه امس الثلاثاء بقصر الحكومة بالقصبة، برئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، توفيق بودربالة، التقرير الوطني لحقوق الإنسان 2016-2019، كما سلمه نسخة من القائمة الإسمية لشهداء ومصابي الثورة.
وأعلن رئيس الهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الأساسية، وفق بلاغ أصدرته رئاسة الحكومة، أن « المشيشي أذن بنشر القائمة الإسمية لشهداء ومصابي الثورة »، معتبرا أن « نشر هذه القائمة يعد حدثا هاما، وذو رمزية كبيرة خاصة مع تزامنه مع الاحتفال بعيد الاستقلال ».
وأضاف بودربالة بأن نشر القائمة في الرائد الرسمي « هو اعتراف رسمي من الدولة بحقوق شهداء ومصابي الثورة »، مشيرا، في ذات السياق، إلى أن « إعداد القائمة هو عمل إنساني شارك فيه ممثلو عدد من الوزارات ورئاسة الحكومة ومجلس نواب الشعب، إضافة إلى الهيئة ».
من جانبه، أفاد رئيس الحكومة هشام المشيشي، وفق ذات البلاغ، بأن ملف شهداء وجرحى الثورة « مثل أولوية قصوى وملفا أساسيا بالنسبة للحكومة، وذلك اعترافا بما قدموه من تضحيات في سبيل الوطن والتحرر من الدكتاتورية وبناء تونس الجديدة ».
وأكد المشيشي « حرص الحكومة على الإيفاء بتعهداتها، والعمل على إنهاء سنوات من الانتظار والترقب لعائلات الشهداء وجرحى الثورة ».
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة للمقاومين وشهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية كانت أعلنت في 13 جانفي الماضي أن رئيس الحكومة أذن بنشر قائمة شهداء وجرحى الثورة، التي أعدتها لجنة شهداء ومصابي الثورة التابعة للهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، يوم 14 جانفي 2021 على صفحة الفايس بوك التابعة للهيئة، على أن يتم نشر القائمة النهائية بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية قبل تاريخ 20 مارس 2021.
وكانت الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحرّيات الأساسيّة قد نشرت في 8 أكتوبر 2019 القائمة النهائية لشهداء الثورة وجرحاها على موقعها الالكتروني، والتي تضمنت 129 شهيدا و634 مصابا.