ندّد المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل،أمس الإثنين، بما وصفه ب »الهمجية » التي تصرف بها أعضاء مما أسماها ب »كتلة الإرهاب » داخل المطار، في إشارة إلى كتلة إئتلاف الكرامة.
واعتبر، في بيان أصدره مساء اليوم، أن ما قام به أعضاء الكتلة « تلبس يستوجب رفع الحصانة حالا وتتبعهم قانونيا ».
ودعا جميع السلط إلى تحمل مسؤوليتها لوقف ما اعتبره « معاول تدمير الدولة التي يقوم بها حماة الإرهاب »، مطالبا رئيس الحكومة وزير الداخلية بالنيابة باتخاذ الإجراءات القانونية لحماية حرمة المطار وسلامة العاملين فيه وكرامتهم.
وعبّر عن مساندته للأمنيين الذين تم الاعتداء عليهم تحت أنظار التونسيات والتونسيين عبر البث المباشر، مكبرا فيهم إصرارهم على حماية حدود البلاد و »رفضهم التدخل السافر لبلطجية الإرهاب ».
كما حث كافة القوى على التعبير الصريح عن موقفها من عربدة « كتلة ائتلاف الشر »، والوقوف في وجهها منددا بالجهات التي تحميها وتجد لها التبرير والتغطية.
وبخصوص نفس الموضوع، عبرت « حركة تحيا تونس » عن « استهجانها الشديد » لما اعتبرته « تصرفات فوضوية خطيرة على الأمن القومي التونسي »، داعية النيابة العمومية للتدخل لفرض الانضباط بالوسائل القانونية.
وعبّرت في بيان لها عن مساندتها لأعوان مطار تونس قرطاج وقوات الأمن به إثر الاعتداء السافر الذي تعرضوا له.
كما نبهت إلى « خطورة تفشي العنف وتعديه أسوار مجلس النواب إلى الشارع وإلى مراكز السيادة »، داعية إلى ضرورة التقاء جميع القوى الوطنية المدنية سلطة ومعارضة ومجتمعا مدنيا لإيقاف منحدر العنف الخطير الذي تعيشه البلاد في خضم أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة.
كما عبر حزب « آفاق تونس » عن إدانته الشديدة لما اعتبره « جريمة نكراء تؤكد ضلوع هؤلاء الفاعلين في التغطية على جرائم الإرهاب وفي التحريض على المؤسستين الأمنية والعسكرية بهدف تقويض أركان الدولة واستغلال الحصانة البرلمانية لتنفيذ ذلك ».
ودعا الحزب، في بيان أصدره مساء اليوم، النيابة العمومية والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب إلى تتبع الفاعلين بالنظر إلى حالة التلبس التي تنتفي بموجبها الحصانة البرلمانية.
من ناحيتها، نددت الكتلة النيابيّة لحزب « قلب تونس » في بيان لها « بشدّة بهذه السلوكيات المشينة الصادرة عن نواب شعب، بما يزيد من ترذيل صورة مجلس النواب، ويحطّ من هيبة المؤسسة التشريعية »، معبرة عن « مساندتها المطلقة لجهاز الأمن بالمطار ».
جدير بالتذكير، أن عددا من نواب كتلة إئتلاف الكرامة تحولوا عشية اليوم إلى مطار تونس قرطاج لمساندة امرأة بسبب منعها من حقها في السفر كونها مدرجة في ما يعرف بقائمة « اس 17″، وفق ما دونه عدد من منتسبي الكتلة على صفحات الميديا الاجتماعية.
وقد تطور الوضع اثر حصول مناوشات بين نواب الكتلة وعدد من أعوان الأمن العاملين في المطار، الأمر الذي أدى إلى تجمهر عدد منهم بدعوة من النقابة الجهوية لأمن مطار تونس قرطاج وتم إخراج النواب المعنيين من المطار بسبب تعرض أحد الأعوان لاعتداء مادي حسب ما صرح به كاتب عام النقابة لعدد من وسائل الإعلام.