انطلقت اليوم السبت على الساعة الثامنة صباحا، أولى عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد لفائدة طواقم التلقيح و أعوان الصحة العاملين في الخط الأول لمنظومة كوفيد-19 وذلك في 25 مركزا جهويا للتلقيح موزعين على كامل البلاد
وفي ركن من قبة الحي الرياضي بالمنزه بالعاصمة الذي أصبح مركزا لمعالجة مرضى كورونا جلس عدد من الكوادر الصحية لتلقي اللقاح الروسي من نوع « سبوتنيك » أمام عدسات المصورين الذين تدافعوا لالتقاط الصور
ومن ضمن الذين تحصلوا على التلقيح رئيسة قسم الإنعاش بمستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة جليلة بن خليل التي قالت لـ(وات) انها تطوّعت للتلقيح لتشجع بقية أعوان الصحة والمواطنين على الانخراط بحملة التلقيح
وأقرّت بن خليل بوجود نقص في عملية التسجيل في منظومة التلقيح حيث لم يتجاوز العدد حاليا 537 ألف شخص وفق منظومة
Evax.tn، لكنها رجحت أن يرتفع العدد لاحقا مع إقبال أعوان الصحة على عملية التطعيم
وبالنظر إلى عدد الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا يمكن بلوغ مناعة مجتمعية تقدر بنسبة 60 بالمائة في حال انخرط التونسيون في حملة التلقيح ما سيجعلهم يتجاوزون المراحل الخطيرة لهذا الوباء، وفق تقديرها
بدوره بدا سمير عبد المؤمن رئيس مركز الإسعاف الطبي بتونس متفائلا بتطعيمه باللقاح المضاد لفيروس كورونا بقبة الحي الرياضي بالمنزه داعيا المواطنين إلى عدم الخشية من التلقيح حماية لأنفسهم ولغيرهم
وتوقع أن يتطوّع جميع أعوان مركز الإسعاف الطبي بجميع الأقاليم بالبلاد للحصول على التلقيح، مؤكدا لـ(وات) أن قدوم جرعات التلاقيح تباعا إلى تونس خلال الفترات المقبلة سيفتح باب الأمل لتجاوز مخاطر العدوى
وشهدت عملية التلقيح صباح اليوم مشاركة عدد من الممرضات اللاتي عملن في الصفوف الأمامية لمجابهة فيروس كورونا منذ ظهوره في تونس في شهر فيفري 2020 متسببا في وفاة 8329 شخص إلى غاية 11 مارس الجاري
وضمن الممرضات اللاتي تطوعن للتلقيح محرزية الهمامي الممرضة بدائرة الرعاية الصحية الأساسية بباردو التي قالت انها على ثقة تامة بقرار اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كوفيد-19 في سلامة التلاقيح
ورغم أنها لم تصب بالعدوى مثل بقية زملائها خلال مجابهة فيروس كورونا، إلا أنها شددت على ضرورة الاحتياط من مخاطر عدوى كوفيد-19 خاصة على كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، داعية إلى القيام بالتلقيح
وعلى هامش انطلاق عملية التلقيح بقبة المنزه، قالت مديرة الرعاية الصحية الأساسية أحلام قزارة لـ(وات) انه سيتم خلال يومين أو ثلاثة
تلقيح 15 ألف عون من أعوان الصحة بلقاح « سبوتنيك » الذي يعد أول لقاح تسلمته تونس الثلاثاء الماضي
وأكدت أنه تم تجهيز معدات تبريد تصل درجة حرارتها الى 20 درجة تحت الصفر لحفظ التلاقيح بالمراكز الجهوية للصحة البالغة عددها 25 مركزا بكل ولاية ما عدا ولاية مدنين التي تضم مركزين (مدنين وجربة)
وتستهدف حملة التلقيح تطعيم مهنيي الصحة ذوي العلاقة المباشرة بالفيروس والمسجلين بمنصة التلقيح على أن يقع تطعيم المواطنين من كبار السن مع قدوم جرعات جديدة من التلاقيح، وفق أحلام قزارة
ومن المرتقب أن تصل تونس الأسبوع المقبل، وفق ما كشفه سابقا وزير الصحة فوزي مهدي لـ(وات)، 93.600 جرعة تلقيح من اللقاح الأمريكي الألماني « فايزر بيونتيك » في إطار منظومة « كوفاكس » العالمية
وبعد أسبوع من وصول هذه الكمية من المنتظر وصول 137 ألف جرعة من اللقاح البريطاني السويدي « أسترازينكا « ، إضافة إلى هبة تقدر بنحو 200 ألف جرعة من التلقيح الصيني « سينوفاك »، وفق ما كشفه وزير الصحة
أما في الأسبوع الأخير من شهر مارس الجاري فستتسلم تونس دفعة جديدة من اللقاحات متكونة من 100 ألف جرعة لقاح « فايزر بيونتيك » في إطار صفقة شراء مبرمة مباشرة بين وزارة الصحة والمخبر الأمريكي الألماني
