مثلت « مختلف أوجه التعاون التونسي الكندي والسبل الكفيلة بتدعيمه »، محور لقاء أجراه، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، ظهر امس الجمعة، عبر تقنية الفيديو، مع وزيرة التنمية الدولية الكندية، كارينا قولد.
وأكد الجرندي، وفق بلاغ للوزارة، في مستهل المحادثة مع الوزيرة الكندية المكلفة أيضا بملف مجابهة وباء كورونا، « أهمية تفعيل التضامن بين الدول في مواجهة هذه الجائحة العالمية »، مذكرا، في هذا الصدد، بالقرار الأممي رقم 2532 (2020) الذي تم اعتماده من قبل مجلس الأمن بمبادرة تونسية فرنسية، والذي يدعو إلى ترسيخ ثقافة التضامن الإنساني والعمل الجماعي لتعزيز التعامل السريع والناجع مع الأزمات التي تهدّد الأمن والسلم العالميّين.
كما تطرّق الوزير إلى التحديات الاجتماعية الاقتصاية التي أفرزتها أزمة كوفيد ـ19 في تونس، مشيرا إلى أهمية إيجاد فرص لتشغيل اليد العاملة التونسية المؤهّلة وتعزيز التعاون لتمكينها من الاستجابة لمتطلّبات سوق الشغل الكندية.
من جانبها، أعربت الوزيرة الكندية عن استعداد بلادها لتطوير التعاون مع تونس في مجالي التدريب والتكوين المهني والتعليم العالي، من أجل توفير أكبر فرص للنجاح للشباب التونسي الراغب في الهجرة.
على صعيد آخر، اتفق الجانبان على مزيد التنسيق بين البلدين لتبادل الخبرات في المجالين الصحي والصيدلي، بما في ذلك في مجال تصنيع الأدوية واللقاحات والبحث العلمي والطبي.
كما أشاد الجانبان بتوافق الرؤى التونسية والكندية في مجال تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، لاسيما في ظلّ التداعيات التي خلفتها الجائحة، والتي انعكست على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمرأة.
وفي هذا السياق، توجه الوزير بالشكر إلى الجانب الكندي على مبادرتين تم إطلاقهما لفائدة النساء التونسيات، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة في 08 مارس الجاري، بتمويل يقارب 4 ملايين دولار كندي.
من جهة أخرى، دعا الوزيران إلى تكثيف التنسيق بين البلدين في إطار الإعداد لقمة الفرنكوفونية المبرمجة بجربة في أواخر هذه السنة، وإلى تعزيز التشاور على المستويين الثنائي ومتعدّد الأطراف. كما اتفقا على دراسة فرص التعاون المتوفرة على المستوى الثلاثي والموجه لدول جنوب الصحراء.
وفي ما يتعلق بالوضع في ليبيا، نوه الجرندي بالتطور الإيجابي للمسار السياسي في هذا البلد الشقيق، بعد منح مجلس النواب الليبي ثقته للحكومة الليبية الجديدة، مجددا استعداد تونس التام لدعم الشعب الليبي الشقيق في مسيرته لاستعادة الاستقرار والأمن وإعادة الإعمار.