قال وزير الصحة فوزي مهدي اليوم الجمعة إن « لا مانع في قبول تونس للقاح استرازينيكا المضاد لكوفيد 19″، مبينا أن قرار بعض الدول الاسكندينافية تعليق استعمالها لهذا النوع من اللقاح هو توقيف احتياطي وليس منعا.
وأضاف في تصريح على هامش موكب تسلم وزارة الصحة لهبة كندية بقيمة 1 مليون دينار، انه « من المنتظر أن تصل إلى تونس شحنة من لقاح « فايزر » تضم 93600 جرعة الأسبوع القادم في اطار مبادرة « كوفاكس » العالمية تليها شحنة بنحو 138 ألف جرعة من لقاح استرازينيكا » البريطاني.
وأفاد أنه من المبرمج ارسال طائرة عسكرية في نهاية الأسبوع القادم لجلب الهبة الصينية المتكونة من 200 ألف جرعة من لقاح « سينوفاك » الصيني، فضلا عن الحصول في 29 مارس الجاري على شحنة من 100 ألف جرعة من لقاح « فايزر » في اطار الصفقة التي ابرمتها وزارة الصحة مباشرة مع هذا المخبر.
وبالنسبة للتأخير الحاصل على مستوى وصول التلاقيح التي تم الاعلان عنها في اطار مبادرة « كوفاكس »، قال مهدي إن « هذا التأخير لم يكن خيارا لكن الوقت الحالي يعتبرأكثر ملاءمة لاجراء التلاقيح اعتبارا لتراجع حالات الاصابات والوفيات بسبب كورونا وانخفاض عدد المقيمن في المستشفيات ».
وتحفظ ممثل منظمة الصحة العالمية ايف سيتوران عن تحديد وقت وصول جرعات التلاقيح التي ستستفيد منها تونس ضمن مبادرة « كوفاكس »، مكتفيا بالقول إن « هذا التأخير مرتبط أساسا بانتاج التلاقيح وستكون متوفرة قريبا جدا في تونس ».
وكان ممثل منظمة الصحة العالمية أكد في تصريح سابق ل(وات) أن إيفاد جرعات التلاقيح لتونس في اطار مبادرة « كوفاكس » سيكون بداية من منتصف شهر فيفري 2021.
وفي علاقة بتعليق استعمال لقاح « استرازينيكا » في بعض الدول الاسكندينافية، وان كان ذلك سينسحب على تونس، بين ممثل المنظمة العالمية للصحة أن هذا القرار يعود إلى السلطات التونسية، مؤكدا أنه لا وجود لأي توصيات جديدة بالنسبة لهذا التلقيح وان منظمة الصحة العالمية تعمل من خلال لجانها الدولية على تقييم أعراضه الجانبية المحتملة.
وأشار إلى رصد عدد من الدول لبعض المشاكل التي تعلقت بظهور تخثر في الدم وانسداد رئوي، لكن ليس لها علاقة سببية مباشرة بالتلقيح، مؤكدا أن عملية تقص وبحث دقيقة جارية حاليا حول هذه المسألة، مقابل مواصلة الوكالة الاوروبية للادوية الترويج لهذا التلقيح.
يشار إلى ان عددا من الدول من بينها الدنمارك والنرويج وايسلندا وبلغاريا قررت إيقاف التطعيم باستخدام لقاح « أسترازينيكا »، في ظل تقارير أشارت إلى تكون جلطات في الدم لدى بعض من تلقوه، وذلك بصفة مؤقتة إلى حين صدور بيان مكتوب عن الهيئة الأوروبية المنظمة للأدوية يبدد كافة الشكوك بشأن أمان اللقاح.
وأفادت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، الجمعة، ان لجنة الخبراء الاستشارية التابعة لها تدرس في الوقت الراهن لقاح « أسترازينيكا » المضاد لمرض كوفيد 19 بعد وقف بعض البلدان توزيعه، مضيفة إنه « لا يوجد سبب لعدم استخدامه ولاعلاقة سببية بينه والأنباء التي وردت عن حالات تجلط في الدم ».