نظّم مكتب الأمم المتحدة بتونس معرضا للوحات في الفن التشكيلي أثثته مجموعة من النساء الموظفات بهذا المكتب وبمختلف فروعه بالجمهورية التونسية، وهنّ أسماء خلاص وصابرين جميّل غدامسي ورجاء نصر برهومي وإلهام بريني وسنية العروسي وهازار بلّي وبيْلسان أُوخَيْ.
وافتتح هذا المعرض المنسق المقيم للأمم المتحدة في تونس « آرنو بيرال » الذي أثنى على مجهودات الموظفات اللاتي لم يشغلهنّ العمل عن ممارسة هوايتهنّ في المجال الفني، فترجمن إبداعاتهنّ في الرّسم لنشر رسائل الحب والسلام والدفاع عن مكاسبهنّ المشروعة في المجتمع.
وقال « آرنو بيرال » في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن تنظيم هذا المعرض يتنزّل ضمن التعريف بمكاسب المرأة في هذا اليوم العالمي الذي يتزامن مع الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا على المجتمع وخاصة على المرأة، من ذلك فقدان عدد من النساء لوظائفهنّ وتفشي ظاهرة العنف المسلّط عليهن.
وأضاف « مقابل هذه الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا على المرأة، فكّرنا أن يكون هذا المعرض نقطة مضيئة وإيجابية لعرض إبداعات النساء وابتكاراتهنّ للاحتفال باليوم العالمي للمرأة ». وعبّر عن أمله في أن يتوسع هذا المعرض مستقبلا ليشمل عددا أكبر من النساء المشاركات.
وتحدّثت الفنانات المشاركات في المعرض عن أهمية الحضور الفني للمرأة لإبراز إبداعاتها والتعبير عن قضاياها وتعزيز مكاسبها الحقوقية.
وتبرز اللوحات المعروضة التي رسمتها أنامل الفنانات المشاركات ثراء المخزون الثقافي والحضاري التونسي. وعبّرت الرسومات أيضا عن ثقافة السلام وحبّ الحياة والدفاع عن قيم المساواة والحرية الكونية وعن العيش المشترك في نطاق التنوع الثقافي والفكري وحرية الاختلاف.
