أكّد رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، خلال لقائه اليوم الجمعة بقصر باردو مع سفيرة جمهورية النمسا بتونس أولا كروس نوسمبر، المستوى المتميّز للعلاقات الثنائية، وأهمية العمل المشترك لمزيد تعزيز التعاون ولاسيما في المجال الاقتصادي والسياحي ودفع الاستثمار.
وتطرق الغنوشي، وفق بلاغ صادر عن البرلمان، الى العدد الهام من المؤسسات والبرامج الاستثمارية النمساوية في تونس، التي تترجم عمق العلاقات وتؤكّد وقوف النمسا المتواصل الى جانب تونس ومساندة مسارها الانتقالي، مبرزا أهمية العمل على إيجاد مجالات جديدة للتعاون خاصة في ميدان الطاقات المتجددة .
كما أشار الى العمل المتواصل لانجاح التجربة الديمقراطية الناشئة في تونس، التي تتهيأ لاستكمال مؤسساتها عبر إرساء المحكمة الدستورية التي تكتسي أهمية بالغة في المرحلة الراهنة، مؤكدا العمل على تعزيز اسس الاستقرار السياسي، والإسراع بتنفيذ الإصلاحات الضرورية، والسير على درب البناء الاقتصادي القوي.
وأبرز أهمية دعم العلاقات البرلمانية على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، مشيرا الى دور مجموعات الصداقة البرلمانية سواء في ما يتصل بالعلاقات بين البرلمانين التونسي والنمساوي، أو في ما يتعلق بالعلاقات مع البرلمان الأوروبي، معربا عن أمله في توظيف العلاقات الثنائية المتميزة لخدمة علاقات تونس بالاتحاد الأوروبي.
من جانبها، عبّرت سفيرة النمسا، عن تقديرها لنجاح مسار الانتقال الديمقراطي في تونس، وعزم بلادها على مواصلة دعمه، معربة عن الأمل في أن تزول الصعوبات الظرفية جرّاء أزمة كوفيد 19، بما يمكّن من مواصلة التعاون المشترك وخاصة في المجال البرلماني. ووجّهت في هذا الإطار دعوة الى رئيس البرلمان لزيارة النمسا.
وأكدت الأهمية التي توليها النمسا للتعاون في المجال السياحي وحرصها على مزيد دفعه، مشيرة في هذا السياق، الى عزم بلادها تعيين قنصل شرفي لها في جربة في إطار هذا التمشي.