قدم الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير أمس إذنا على العريضة إلى رئيس المحكمة الابتدائية بالمنستير للتعجيل بصرف القسط الثالث من مستحقات عمّال مصنع « تاجرة » لصناعة الآجر بمنزل حياة من معتمدية زرمدين وفق ما أفاد به اليوم الاربعاء مكتب « وات » بالمنستير عضو الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير والمسؤول على المنشآت والدواوين الحبيب بوزويدة.
وأكد بوزويدة أنّ المحكمة الإبتدائية بالمنستير ان كل الاطراف المعنية تعهدت بالتسريع في الإجراءات لتمكين العمّال من مستحقاتهم موضحا أنّ العمّال الذين يفوق عددهم 400 عامل في حالة بطالة منذ غلق المصنع في جوان 2019 وأصبحوا « مشردين إذ أنّ أعمار جلهم تتراوح بين 40 و59 سنة وهو ما يجعل عملية استيعابهم بمؤسسات أخرى غير واردة لاسيما في ظل ما تعيشه المؤسسات من صعوبات جسيمة تجعلها مهددة هي الاخرى بالاغلاق « .
وقد أثرت حالة البطالة التي يعيشها عمّال مصنع الاجر في النسيج الاقتصادي بمنزل حياة بصفة خاصة » اذ أصبح هؤلاء العمال يعيشون وضعيات كارثية فلم تعدّ لديهم دفاتر علاج بالرغم من أن من بينهم من يعمل منذ أكثر من 20 سنة فالقانون ينص على عدم امكانية استعمال دفتر العلاج بعد مرور سنة بطالة وهو ما عمق الماساة التي يعانيها العمّال » وفق توصيف هذا المسؤول النقابي .
وبيّن بوزويدة أنّ مصنع « تاجرة » بمنزل حياة أغلق في جوان 2019 بعد قطع الكهرباء والغاز لأنّ صاحب المؤسسة لم يسدد المعاليم رغم تدخل المنظمة الشغيلة لدى الشركة التونسية للكهرباء والغاز لجدولة المبلغ « غير أن صاحب المؤسسة لم ينفذ الإجراءات التي وقع الاتفاق بشأنها وهو ما افضى الى تراكم الديون المتخلدة بذمة صاحب المعمل لفائدة الستاغ ليصل حجم الديون 7 مليون دينار » .
وكان عمّال مصنع « تاجرة » لصناعة الآجر دخلوا غرة مارس الجاري في اعتصام للمطالبة بصرف مستحقاتهم ليتم في اليوم الموالي فك الاعتصام بعد التوصل إلى اتفاق خلال جلسة عمل عقدت بمقر ولاية المنستير.