أدى رئيس الجمهورية، قيس سعيد، اليوم السبت، زيارة إلى منطقة منزل المهيري من ولاية القيروان حيث عاين الأرض التي سيقام عليها مشروع مدينة الأغالبة الطبية الذي ستنطلق أشغالها قريبا.
وقال في تصريح اعلامي ان هذا المشروع يتمثل في انشاء مدينة الأغالبة الصحية وهي مدينة متكاملة تتوفر على عدة اختصاصات فضلا عن جميع المرافق الاخرى من مدارس وفضاء سياحي وترفيهي وثقافي ومن صناعات الأدوية وفضاء سكتي لاطارات الطبية وشبه الطبية ومرافق عمومية أخرى
وأضاف أنه تم الاختيار على هذا المكان لان مدينة الأغالبة الصحية تتوسط الجمهورية التونسية كما سيتوفر بها مروحيات للاغاثة والانجاد والاسعاف مشيرا الى انه سيتم ربط هذه المنطقة بالطريق السريعة.
وأكد رئيس الدولة ان الدراسات التفصيلية تقدمت اشواطا كبيرة وستنتهي بعد 6 أشهر كما أكد ان النصوص القانونية جاهزة معتبرا في ذات التصريح ان « من لا يريد اصدار هذه النصوص يتحمل مسؤوليته » وان « حق كل تونسي في الصحة هو حق طبيعي قبل أن يكون حقا من حقوق الإنسان »
وأعلن رئيس الدولة بالمناسبة عن إحداث قطب تكنولوجي للصحة سيتولى القيام بالدراسات التفصيلية المالية والتقنية وغيرها لكل مكون من مكونات المدينة على حدة وذلك عن طريق مكاتب دراسات وطنية ودولية.
وقال سعيد ان القطب سيكون في شكل مؤسسة عمومية ذات صبغة غير إدارية، تحت إشراف وزارة الدفاع الوطني، وتضم ممثلين عن مختلف الوزارات المعنية، مشيرا الى أن النص القانوني الخاص بهذا القطب جاهز ولا ينقصه الا التوقيع والنشر بالرائد الرسمي.
وانتقد سعيد طول الدراسات التي تبقى أعواما مثل الدراسات المتعلقة بترميم فسقية الأغالبة، مشيرا بالقول « لو كان الاغالبة على قيد الحياة لبنوا فسقيات جديدة، والدراسات لم تكتمل بعد »
وأفاد رئيس الدولة ان من بين المشاريع التي سيعمل على تحقيقها مشروع القطار السريع الذي سيربط أقصى الشمال بأقصى الجنوب مؤكدا توفر « كل الامكانيات والطاقات والاموال لهذا المشروع »
وكان رئيس الدولة مرفوقا خلال هذه الزيارة بكل من وزير الدفاع الوطني السيد إبراهيم البرتاجي ووزير الصحة السيد فوزي مهدي ورئيس لجنة قيادة المشروع أمير لواء طبيب مصطفى الفرجاني مدير عام الصحة العسكرية، فضلا عن مدير عام الهندسة العسكرية وعدد من إطارات وزارات الدفاع والصحة وأملاك الدولة والشؤون العقارية.
ويذكر ان تكلفة مدينة الأغالبة الصحية ستفوق 3 الاف مليون دينار وقد اعربت عديد الدول الشقيقة والصديقة، حسب رئاسة الجمهورية، عن الاستعداد لتمويلها، وستساهم في توفير نحو خمسين ألف موطن شغل في مختلف الاختصاصات.
وسيقام المشروع على مساحة 550 هكتار منها 300 هكتار مساحة المدينة الطبية.