قرّر ممثّلو عدد من مكوّنات المجتمع المدني في اجتماع دعا اليه المجلس البلدي ببن قردان للنظر في الاعداد لاحياء الذكرى الخامسة لملحمة 7 مارس ببن قردان عرض مشروع برنامج على الوزارات المعنية لتوفير الدعم المادي له في ظل عجز مادي يعيق أيّ نشاط لاحياء هذه الذكرى، منّبهين الى ان عدم دعم الوزارات لهذا المشروع سيلغي اي شكل من الاحتفال وسيحوّله الى يوم غضب شعبي للتعبير عن الاستياء والاحتقان لمحاولات طمس هذه الذكرى وتهميشها وطنيا.
وسيتم مطلع الاسبوع المقبل عرض مقترح برنامج الاحتفال الذي اختارت هيئة تنظيم ملحمة 7 مارس ان يكون محليا تؤثثه كفاءات ومبدعو المنطقة ثقافيا ورياضيا وشبابيا على الوزارات المعنية لبحث دعم له مع إبقاء الهيئة مفتوحة للانخراط والانضمام اليها من كل من يرغب من ابناء بن قردان في الاضافة والاسهام في تاثيث الاحتفالات.
وتباينت المواقف خلال هذه الجلسة بين دعوة لاقتصار احياء الذكرى بالاحتجاج وبإقرار يوم 7 مارس يوم غضب في رسالة موجّهة للحكومة تنقل تذمّر ابناء بن قردان واستيائهم من محاولة طمس هذه الذكرى وعدم الاعتراف بها وطنيا ولعدم اعتبارها مفخرة وطنية لا يقتصر إحياؤها على مجهود محلي وامكانيات بسيطة وبين دعوة الى احياء الذكرى باي شكل ومهما تكن الامكانيات حتى لا تضمحلّ وتندثر.
وأجمع المشاركون على ان عدم بعث جمعية تعنى باحياء هذه الملحمة تبقى نقطة ضعف كبيرة امام غياب اي برنامج دقيق واعداد مسبق لهذا الموعد التاريخي الى جانب تحميل المسؤولية المشتركة للجميع في عدم إيلاء هذه المناسبة مكانتها الحقيقية والتجنّد لها اعدادا وتنفيذا ما جعل أشكال إحيائها تتراجع من سنة الى اخرى وتفقد كل مظاهر الابداع والرمزية والتثمين الى ابعاد تنموية واقتصادية.