علقت النقابات التابعة لشركة الخطوط التونسية العمل بكافة المطارات التونسية الاضراب المفتوح الذي أعلنت تنفيذه بداية من اليوم الجمعة، وذلك اثر الاتفاق على عقد جلسة بمقر رئاسة الحكومة بين الطرفين الحكومي والنقابي للنظر في وضعية الناقلة الوطنية، وفق ما أفاد به الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بأريانة محمد الشابي.
وذكر الشابي في تصريح ل-(وات)، ان رئيس الحكومة هشام مشيشي والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل سيشرفان على هذه الجلسة التي من المنتظر أن يحضرها كل من وزير النقل معز شقشوق ومسؤولين عن الطرف النقابي.
وأكد أن نقابات الخطوط التونسية ستتخذ قرارها، على ضوء مخرجات هذه الجلسة، اما باستئناف الاضراب المفتوح الذي لم يدم الا ساعات أو بالغائه،لافتا الى أن الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي كان قد أكد رفع العقلة التحفظية على أرصدة الخطوط التونسية بعد تأخرها عن سداد مستحقات مالية لفائدة شركة « تاف تونس » التركية المستغلة لمطار النفيضة.
وبين النقابي، أن تعليق الاضراب سيتيح عودة العمل بصفة تدريجية بكل من مطارات تونس قرطاج وجربة جرجيس والمنستير وصفاقس، لافتا، الى أن الطرف النقابي يتمسك بتنفيذ مخطط لانقاذ الناقلة الوطنية التي تواجه أزمة مالية هيكلية تفاقمت في ظل جائحة كورونا.
وكانت وزارة النقل واللوجيستيك بدورها أعلنت اليوم عن الرفع الفوري لكل العقل التوقيفية على حسابات شركات مجمع الخطوط التونسية، وذلك اثر جلسة عقدها وزير النقل معز شقشوق مع مجمع الخطوط التونسية وديوان الطيران المدني والمطارات وشركة « تاف تونس »، معلنة، انطلاق التفاوض بين شركة « تاف تونس » ومجمع الخطوط التونسية لضبط مجمل الديون والإتفاق حول جدولة خلاصها.
وكانت شركة « تاف تونس » قد قامت بعقلة تحفظية على الحسابات البنكية للخطوط التونسية، بمبلغ قدره 8 ملايين اورو، ما يعادل 29 مليون دينار، مقابل ديون متخلدة بذمة الناقلة الوطنية بقيمة 20 مليون اورو، حوالي 6ر65 مليون دينار، دون اعتبار خطايا التاخير، والتي تعود الى سنة 2015.
وقد أقرت نقابات كافة أسلاك مجمع الخطوط التونسية، اثر ذلك، الدخول في اضراب مفتوح بداية من اليوم الجمعة قبل أن تعلق تنفيذه الى حين انتظار ما ستؤول اليه جلسة التفاوض المزمع تنظيمها مساء اليوم.