البث الحي

الاخبار : أخبار ثقافية

sehedin boujeh

الراحل صلاح الدين بوجاه نشأ بين روائح البخور وأضواء الشموع وعطر الأوراق

لبوابة الإذاعة التونسية : عبد الستار النقاطي

فقدت الساحة الثقافية يوم الأربعاء 17 فيفري 2021 الأستاذ الجامعي والروائي صلاح الدين بوجاه وهو أيضا كاتب صحفي ومنتج إذاعي ، كما كان نائبا في البرلمان ، وأنهى حياته المهنية  الجامعية بالتدريس في سلطنة عمان في إطار التعاون الفني …وقد كنت أجريته معه حوارا نُشر على أعمدة « مجلة الإذاعة والتلفزة » التونسية بتاريخ اكتوبر1999 وكلمسة وفاء منا لروحه الطاهرة ننشر في  » بوابة الإذاعة التونسية  » أهم ما جاء في الحوار…

وحتى يتعرف القراء أكثر على صلاح الدين بوجاه قال : أنا أصيل بلدة السبيخة من ولاية القيروان ولدت بها سنة 1956 وزاولت تعليمي الابتدائي بالمدرسة الابتدائية الوحيدة هناك بعد الاستقلال ولقد أضيفت لها اليوم مدارس كثيرة ومعهد ثانوي والحمدالله …بعد نجاحي في  » السيزيام » واصلت دراستي الثانوية بالمعهد الثانوي بالمنصورة بالقيروان وبعد ذلك التعليم العالي بكلية 9 افريل بتونس ثم سافرت إلى فرنسا حيث قمت ببعض التربصات المهنية والتطبيقية وخاصة في مادة الترجمة والتعريب  » بالسربون » وبمعهد العالم العربي بباريس  ثم عدت إلى تونس .

رائحة البخور وعطر الورق …

وإجابة عن سؤال حول علاقته بالأدب قال : أنا كائن اعشق رائحة الورق عطر الحبر وقد تعلقت بمضمون الأدب منذ طفولتي تلك الفترة البريئة من النقية الزاهية من عمري ، حيث كان والدي يقوم بتنظيم مكتبته مرة ومرتين في السنة وكان يخرج تلك الكتب من مكانها وكانت تضم العديد من الكتب الفقهية والتاريخية ودواوين الشعر القديم والروايات وقد اطلعت على جانب كبير منها في طفولتي، أثناء إقامتي مع عائلتي في مقام الولي الصالح « سيدي فرحات » بالسبيخة وأنا انتمي إلى سلالته ، لذلك كانت طفولتي مختزلة بين الشموع والبخور والرايات والأعلام وقد انطبع ذلك المنظر نهائيا في ذاكرتي ، حيث كوّن حسي وذائقتي الأدبية والإنسانية والاجتماعية . وفي كلمة أن شخصيتي تحتوي على روحانيات ريفنا الجميل وروحانيات مدينة القيروان الأصيلة ، وقد أقمت بها كذلك بجانب جامع عقبة ابن نافع  (الجامع الكبير) مثلما يسميه أهل القيروان ، بالإضافة إلى الخيال الأوروبي الذي اطلعت عليه من خلال الروايات التي اطلعت عليها .

وإجابة عن سؤال حول ظهور صلاح الدين بوجاه قصاصا وروائيا ، بينما يقال إن القيروان منبع للشعر والشعراء قال : إذا قبلنا إن القيروان منبع للشعر والشعراء باعتبار أن الشعر يضم كل الأجناس من نثر وشعر، فاني أتشبث بمقولتك ولكن اجعلها تتخطى الشعر الصرف وتتخطى ضيق المجال الشعري لتضرب بسهم واضح ومتين في مجال الرواية ، مع العلم يا صديقي بان الرواية اليوم ديوان يجمع كل الأجناس الأدبية .

النقد والرواية والإنتاج الإذاعي …

وردا عن سؤال حول توفيقه بينما ما هو أكاديمي بصفته( ناقدا )وما هو إبداعي بصفته (روائيا ) قال : فعلا هي مسألة هامة جدا ، لان هذه الثنائية كامنة في ذاتي ولكني أشير إلى أني نشأت كاتبا قبل أن أكون مدرسا للتعليم الثانوي ثم التعليم العالي وقد ظهرت لي قصص وروايات ومحاولات شعرية منذ أن انتهت فترة تتلمذي وقد نشرتها لي صحف ومجلات تونسية متخصصة ومجلات عربية …ورغم مهنة التدريس أيقنت أن انشغالي بالنقد وخاصة النظريات النقدية الصارمة أضحى يؤرق توقي للكتابة فأنهيت تدريجيا ضرورة التخفيف من ذلك وأشير في هذا السياق إلى أن روايتي الأخيرة « سهل الغرباء » تؤكد هذا للقراء فهي تحتوي على ( 12 قصة) قصيرة تعالج العديد من المواضيع يتصل بعضها بالطفولة وبعضها بمشاغل الحياة الأخرى ، كما أن مستنداتها ريفية وحضرية وهي لا تخرج في مجملها من قضية الزمن بما تقتضيه من بداية ونهاية وسعي إلى مغالبة الموت .

وردا عن سؤال حول تجربة الإنتاج الإذاعي الذي خاضه على موجات الإذاعة الوطنية وإذاعة الشباب قال : أنتجت برنامجين هما « من وحي الخاطر » وهو صباحي يومي يتدوال عليه ثلة من المثقفين وبرنامج  » كتاب على الأثير » وهو برنامج مسائي ، كما أنتجت لإذاعة الشباب برنامجا يهتم بقراءة ثانية لقصص من التراث القديم …وأضاف : بصدق الإنتاج الإذاعي فيه سمة الصحافة وهي عسيرة بالنسبة إلي، لاني في الواقع اعتدت الكسل واعتدت أن لا أطيل التجربة ، كما تعودت على الهدوء والطول والتؤدة ، أما الإنتاج الإذاعي فهو يقتضي منك أن تنتج بسرعة لذلك أقول انه أرهقني .

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma