أكّد المفوّض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسّع، أوليفر فاريلي، « استعداد الجانب الأوروبي لتعزيز كل مجالات التعاون مع تونس، بما في ذلك الجانب الإقتصادي واللوجستي ».
ونوّه فاريلي خلال مكالمة هاتفية أجراها اليوم الخميس مع عثمان الجرندي، وزير الشّؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج، بالنسق السريع والمستوى الذي انطلقت به المشاورات الوطنية حول البرمجة المالية والأولويات الاستراتيجية للشراكة للفترة 2021-2027، متطلعا إلى أن تضع هذه المشاورات، أسسا متينة للتعاون الثنائي، « من شأنها تأسيس لأساليب ومجالات مستحدثة للتعاون ما بعد أزمة كوفيد 19″، وفق بلاغ صادر عن الخارجية.
كما أشار إلى المستوى المتميز الذي بلغته العلاقات الأوروبية التونسية، « في ضوء ما تحتله تونس من مكانة خاصة في سلم أولويات الاتحاد الأوروبي »، معربا عن استعداده لأداء زيارة عمل إلى تونس، بهدف ضمان أحسن الظروف لإنجاح للاستحقاقات الثنائيّة القادمة.
من جهته أكد الوزير على « عمق ومتانة العلاقات بين تونس والاتّحاد الأوروبي والّتي تجلّت في الدّعم الأوروبي لتونس، على إثر الموجة الأولى من جائحة كوفيد 19. وبعد أن أثنى على المجهود الأوروبي لضمان توزيع عادل للّقاح في العالم، لا سيّما في إطار المبادرة الأمميّة كوفاكس، ذكّر الجرندي بضرورة تمكين دول الجوار الأوروبي، من الحصول على اللّقاح في أقرب الآجال وبأسعار معقولة.
كما لاحظ أنّه في ظلّ التغيرات الحاليّة، فإنّ تونس والاتّحاد الأوروبي « مدعوّان لمزيد دفع التعاون والتّفكير في مستقبل العلاقات الثنائية، في إطار مقاربة تأخذ في الاعتبار الرّهانات المستقبليّة وتطلعات الأجيال القادمة »، مشيرا إلى أن الجانب التونسي قد شرع في المشاورات الوطنية حول البرمجة المالية والأولويات الاستراتيجية للشراكة، للفترة 2021-2027 وذلك بمناسبة الاجتماع الإفتتاحي الذي أشرف عليه وزيرا الخارجيّة والاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار، يوم 16 فيفري 2021.
يُذكر أن العلاقات التونسية الأوروبية وتعزيز التعاون الثنائي والإستعداد للاستحقاقات القادمة ولا سيما الزيارات في أعلى مستوى، المزمع تنظيمها خلال سنة 2021، مثلت أبرز المواضيع التي تناولتها هذه المكالمة الهاتفية بين عثمان الجرندي، وأوليفر فاريلي.