شارك عثمان الجرندي وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أمس الاربعاء، في جلسة النقاش الوزاري رفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي عن بعد، حول موضوع  » الإتاحة المنصفة للتلقيح ضدّ فيروس كوفيد 19 في مناطق النزاعات وانعدام الأمن ».
وذكّر الوزير في كلمته، بما كان نبه اليه رئيس الجمهورية قيس سعيد، منذ مارس 2020 من خطورة أزمة كوفيد 19 وتعدّد أبعادها وتأثيراتها على السلم والأمن الدوليين، ومبادرته بمشروع قرار في مجلس الامن الدولي تم اعتماده بالاجماع تحت رقم 2532 بتاريخ 1 جويلية 2020، والداعي إلى ترسيخ ثقافة التضامن الإنساني والأمن الجماعي، واعتماد مقاربة أشمل للأمن تمهّد الطريق أمام المجتمع الدولي لإقامة آليات جديدة قادرة على تعزيز التعاون الدولي وتوطيد السلم والأمن الدوليين.
كما أبرز، وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية، حرص رئيس الجمهورية في مختلف لقاءاته واتصالاته الثنائية وعلى المستوى الدولي، على ضرورة ضمان النفاذ العادل للقاحات ولاسيما للقارة الافريقية، وعلى أن تكون في متناول مختلف الدول وبتكلفة مقبولة، بمّا يؤمن المساواة في الحصول عليها في أسرع وقت ممكن.
وأكد الجرندي، أنّه في خضمّ هذا الوضع الدولي الدقيق وغير المسبوق، شكّل اكتشاف لقاح مضادّ لفيروس كوفيد-19خطوة هامّة نحو احتوائه والسيطرة عليه، وفتح نافذة أمل جديدة أمام الإنسانية في إمكانية وضع حدّ للخسائر في الأرواح، واستعادة نسق الحياة الطبيعي، معربا عن إيمان تونس بضرورة تفعيل التعاون والتضامن الدوليين، من أجل مجابهة تحديات وباء الكوفيد 19 وحالات الاوبئة الاخرى التي قد تستجد.
واعتبر انه نظرا لشمولية وترابط الازمات الدولية، أصبح القرار 2532 مرجعية قانونية مستحدثة في التعامل مع عديد القضايا الانسانية الشائكة التي تهدد الامن والسلم الدوليين، بما في ذلك حالات النزاعات المسلحة وعدم الاستقرار والهشاشة.
وأجمع الوزراء المشاركون في مداخلاتهم، على أهمية القرار 2532 بوصفه مرجعية أممية يمكن اعتمادها في معالجة الأزمات الدولية المتعددة الأبعاد، والتي من شأنها تهديد الأمن والسلم في العالم.
وشارك في هذه الجلسة، التّي ترأّسها وزير الخارجية البريطاني، الأمين العام للأمم المتّحدة والمديرة التنفيذية لليونيسف والمدير التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات، ووزراء خارجية كلّ من الصين والفيتنام والولايات المتّحدة الأمريكية والهند واستونيا والمكسيك وكينيا والنرويج وايرلندا.