اكد الكاتب القار بوزارة الشؤون الخارجية والأوروبية المالطية، كريستوفر كوتايار، على « الدور الفعّال الذي اضطلعت به الدبلوماسية التونسية والجهود التي بذلتها في سبيل إيجاد حلّ للأزمة الليبية، من خلال احتضان تونس، بنجاح، لاجتماع ملتقى الحوار السياسي الليبي الأول في شهر نوفمبر 2020، وما أسفر عنه من مخرجات إيجابية وملموسة، أفضت إلى انتخاب أعضاء السلطة التنفيذية الليبية الجديدة في اجتماع ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي انعقد بجينيف من 1 إلى 5 فيفري 2021، وهو ما من شأنه أن يعزّز مقوّمات الأمن والإستقرار في المنطقة الأورومتوسطية »،
وأبرز كوتايار حرص رئيس بلاده على زيارة تونس، بمجرّد تحسن الوضع الصحّي في البلدين، معربا عن أمله في أن « يساهم التلقيح في التصدّي للتداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن جائحة كوفيد 19″، وذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها معه أمس الإثنين، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي.
كما أشاد المسؤول المالطي بالمستوى المتميز لعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين، مبرزا الإرادة التي تحدو قيادتي البلدين « من أجل مزيد النهوض بعلاقات الشراكة والاستثمار، بما يستجيب لتطلعات الشعبين الصديقين »، حسب نص بلاغ الخارجية.
من جهته أكّد كاتب الدولة على « ضرورة الإعداد الجيّد للزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية المالطي إلى تونس وإنجاح مخرجاتها »، مبرزا أهمية هذه الزيارة في « تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وتوسيع مجالاته »، ووفق بلاغ لوزارة الخارجية.
وشدّد خلال هذه المكالمة على أن علاقات تونس بالإتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، « تظلّ خيارًا استراتيجيًا وأحد ثوابت السياسة الخارجية التونسية ».
وفي هذا الإطار أبرز النفطي « أهمية العمل على وضع إطار جديد للعلاقات التونسية الأوروبية، يستجيب لانتظارات الجانبين »، معربا في الآن ذاته عن ثقته في مواصلة مالطا دعمها لمطالب تونس صلب مؤسّسات الإتحاد الأوروبي وذلك انسجاما مع انخراط البلدين في المبادئ والقيم التي يتقاسمانها في مختلف أطر التعاون الأورومتوسطية والحوار 5+5″.