تحوّل اليوم الجمعة معتصمو حقل  » الدولاب  » الواقع في حدود معتمديتي العيون وسبيطلة من ولاية القصرين ، من مقر اعتصامهم الذي ينفّذونه منذ أكثر من ثلاثة أشهر أمام مقر شركة البحث عن النفط واستغلاله بالبلاد التونسية  » سيربت  » الى مدينة القصرين حيث خرجوا في مسيرة سلمية انطلقت من مفترق المستشفى الجهوي بالقصرين في اتجاه مقر الولاية اين نفّذوا وقفة احتجاجية رفعوا خلالها شعارات تطالب بضرورة مساهمة شركة  » « سيربت « في تنمية المناطق الريفية النائية المتاخمة لها و تشغيل أبنائها العاطلين عن العمل وأخرى تندّد بسياسية المماطلة والتسويف المنتهجة من قبل السلط المركزية والجهوية تجاه مطالبهم الدستورية المشروعة .
واكد الناطق الرسمي باسم اعتصام  » الدولاب » محمد رؤوف خضراوي في تصريح لــ(وات) أن تحرّكاتهم الاحتجاجية ستتواصل وسيتم التصعيد فيها وأن الأمور ستخرج عن السيطرة في صورة تواصلت سياسية اللامبالاة تجاه مطالبهم خاصة بعد وفاة معتصمين اثنين جراء حادث مرور أحدهما معتصم توفي امس في حادث إنقلاب دراجة نارية كان على متنها.
يذكر أن عددا من العاطلين عن العمل من مختلف المستويات التعليمية من متساكني المناطق المتاخمة لشركة  » سيربت  » تحت إسم  » تنسيقية الدولاب  » اعتصموا أمام هذه المنشأة البترولية ( المنتصبة بحقل الدولاب منذ سنة 1969 ) ، منذ 15 من شهر نوفمبر المنقضي وعمدوا في عدة مناسبات، الى غلقها وتعطيل العمل بها في سبيل الضغط من أجل الاستجابة الى مطالبهم .