تمّ ظهر اليوم الخميس تشييع جثمان شهيد الوطن والمؤسسة العسكرية الوكيل الاول السيد العماري الى مثواه الاخير بمقبرة
قريش في القيروان المدينة في موكب مهيب حضره أهالي الفقيد وزملاؤه بالمؤسسة العسكرية والامنية.
ووصل جثمان شهيد الوطن صباح اليوم الى منزل عائلته بحي المنشية بالقيروان حيث استقبله اهله وجيرانه وزملاؤه بدموع حارة مرددين النشيد الوطني وسط هتافات التكبير
وزغاريد النسوة قبل ان يتم تشييعه الى المقبرة التي انتظم بها موكب تأبين وتوسيم لشهيد المؤسسة العسكرية بحضور امير لواء البحرية عادل دهان رئيس اركان جيش البحر
ووالي القيروان محمد بورقيبة وعدد من اطارات المؤسسة العسكرية والامنية وزملاء الفقيد
وتم خلال هذا الموكب تلاوة الفاتحة على روح الفقيد وذكر خصاله ومناقبه واستبساله في الذود عن ارض الوطن ضد الارهاب باعتباره مختصا في تفكيك المتفجرات بالثكنة
العسكرية في الباطن وساهم في تحقيق انتصارات عدة للمؤسسة العسكرية في هذا الشأن.
وذكر عبد الحميد صهر الشهيد، في تصريح لصحفية (وات) أن الفقيد عمل لمدة 23 سنة بالمؤسسة العسكرية وكان في الصفوف الامامية في الدفاع عن الوطن، مضيفا انه
كان مختصا في تفكيك الالغام وكان يقوم بتمشيط عدة مواقع في جبال ولايات القصرين وسيدي بوزيد وقفصة بهدف حماية الوطن من الارهابيين، مضيفا أن الفقيد ( 45 سنة)
كان يتغيب لاسابيع بسبب التزاماته المهنية تجاه الوطن عن عائلته المتكونة من والدته المسنة وزوجته وأبنائه الثلاثة (ولدين 16 و14 سنة وطفلة عمرها 3 سنوات) وكان
آخر اتصال هاتفي له بعائلته يوم امس الاربعاء قبل العملية الارهابية الغادرة حيث اتصل ليطمئن على الحالة الصحية لابنته التي كانت مريضة بنزلة صدرية وأوصى
والدتها بالعناية بها وببقية افراد العائلة.
ويشار الى ان الوكيل الاول السيد العماري هو العائل لوالدته وزوجته و3 ابناء يعيشون باحد الاحياء الشعبية بمدينة القيروان بمنزل متواضع متكون من طابقين على ملك والده
المتوفي.
وأضاف صهره ان العائلة تعيش من جراية الشهيد مطالبا بان لايضيع حق الشهيد الذي أفنى حياته من اجل تونس وان تعيش عائلته مستورة الحال.
ويذكر ان اربعة عسكريين استشهدوا يوم امس الاربعاء من بينهم الوكيل الاول السيد العماري في عملية ارهابية غادرة اثر انفجار لغم تقليدي الصنع خلال مرور عربة
عسكرية في عملية تمشيط بمرتفعات جبل المغيلة بين ولايتي القصرين وسيدي بوزيد.