نفذ عدد من فلاحي معتمدية بوحجلة من ولاية القيروان، اليوم الاربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر معتمدية بوحجلة، للتنديد بما اعتبروه « تجاوزات » في توزيع العلف المدعم، وخاصة في مادة السداري وفي عملية إسنادها إلى نحو 5400 من مربيي الماشية، يملكون أكثر من 80 ألف رأس غنم بالجهة.

وبهدف إيجاد حلول لهذا الإشكال، انعقدت عشية اليوم جلسة عمل بحضور المندوب الجهوي للفلاحة بالقيروان، مراد بن عمر، ومعتمد الجهة، مراد قموع، والأطراف المتدخلة، تم خلالها تفعيل دور اللجنة المحلية لتوزيع الأعلاف، التي يترأسها رئيس خلية الإرشاد الفلاحي.

وأقرّت النقابة الجهوية للفلاحين بالقيروان، في هذا الإطار، بوجود تجاوزات في توزيع مادة السداري بعدد من معتمديات ولاية القيروان، وخاصة منها بوحجلة، واعتبرت أن « التلاعب بقائمات أسماء المنتفعين، هو السبب المباشر لهذا الإشكال »، وفق ممثل النقابة.

وأكد المشاركون في الجلسة ضرورة القضاء على مسالك التوزيع غير القانونية، وتم الاتفاق على اعتماد قائمات تلقيح البياطرة لإسناد العلف المدعم، بالإضافة إلى تكثيف المراقبة على المزودين من قبل الإدارة الجهوية للتجارة، للضرب على أيادي المخالفين، وتمكين المربين من بطاقة تزود من طرف خلية الإرشاد الفلاحي بمساعدة الاتحاد المحلي للفلاحين ببوحجلة. كما تم الاتفاق على إعداد رزنامة لعملية التوزيع بداية من الأسبوع القادم.

من جانبه، أفاد المندوب الجهوي للفلاحة بالقيروان، مراد بن عمر، أن حصة القيروان من الكميات المبرمجة على المستوى الوطني شهدت نقصا بنسبة 25 بالمائة من مادة السداري، في حين أن حصة الولاية من مادة الشعير تم إيصالها إلى مستحقيها بنسبة 95 بالمائة.

ويشار إلى أن حصة ولاية القيروان من مادة السدّاري تقدر ب2180 طنا شهريا، تخصّص 190 طنا منها لمعتمدية بوحجلة، وتسند حسب عدد القطيع. أما بخصوص مادة الشعير المدعم، فتبلغ حصة معتمدية بوحجلة منه 370 قنطارا.