افاد وزير التجارة وتنمية الصادرات محمد بوسعيد، الاثنين، ان الوزارة بصدد مراجعة القانون الذي يضبط المنافسة ككل ومن ضمنه باب يتعلق بمجلس المنافسة، له صبغة إلزامية.
واعتبر بوسعيد، تعقيبا على سؤال توجه به النائب ياسين العياري خلال جلسة بالبرلمان، حول منح ترخيص لشركة « تونيزيان فود كومباني » و شركة « ايريك كايزر »، والمخالفات المرتكبة من قبل الشركتين، وضرورة تطبيق قواعد المنافسة على الجميع، « إن الوزارة مطالبة أكثر من أي وقت مضى بدعم مجلس المنافسة بكل الوسائل المادية والبشرية المتاحة حتى يكون دوره فاعلا »، مشيرا أنه تم عقد عديد الجلسات في الغرض مع القائمين على المجلس.
وشدد الوزير في هذا الصدد، على وجوب الإستئناس بالتجارب الدولية الناجحة التي راهنت على مجلس المنافسة، والنسج على منوالها للظفر بمجلس منافسة يكون ضامنا لكافة العمليات التجارية،ولشفافية المعاملات وقادرا على حماية جميع الأطراف المتدخلة من المنتج إلى الموزع وصولا إلى المستهلك.
وأكد حرصه على عقد جلسة مع النائب ياسين العياري في اقرب الاجال، للنظر في الوثائق اللي يمتلكها النائب بخصوص المخالفات المرتكبة من طرف الشركتين المذكورتين آنفا، ولمعالجة هاذين الملفين.
وكان النائب ياسين العياري، قد طالب وزير التجارة، بتقديم تفسير بخصوص المخالفات القانونية المسجلة ضد الشركتين المذكورتين سالفا، والأسباب الكامنة وراء هذا التغافل عن توجيه العقوبة اللازمة والذي يشكل اضرارا بالإدارة، ويستوجب التتبع الجزائي لوزير التجارة السابق عمر الباهي نظرا لتعمده عدم احترام القانون والتراتيب الجاري بها العمل.
ونقد العياري « الدور الهامشي لمجلس المنافسة، حتى الآن، عوض أن يكون محوريا ويساهم في دعم الإقتصاد »، معتبرا أن أزمة البلاد ليست سياسية بقدر ماهي اقتصادية. ودعا إلى ضرورة تعزيز تنافسية الاقتصاد عبر تطبيق قانون المنافسة وتطويره وجعل قرارته محترمة وملزمة للوزارة، وهو ما من شأنه ، وفق تقديره، المساهمة في تجاوز الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد.
وشدد العياري معقّبا على توضيحات الوزير، على وجوب أن يضطلع نائب الشعب بدور رقابي اقتصادي كي يهتم بالتجمعات الإقتصادية والمنافسة، ويساهم من موقعه في تعافي الإقتصاد الوطني، قائلا : « يجب توفير الشفافية المطلقة في التعاملات ونشر جميع المخالفات للعموم، وأنه سينشر التقارير التي يمتلكها بخصوص الشركتين المخالفتين بغاية خلق تقاليد اقتصادية تنافسية جديدة ».
