البث الحي

الاخبار : أخبار ثقافية

artworks-000048790668-utxd4t-t500x500

شكري بوزيان: « من الطبيعي أن تشهدالأغنية التونسية بعض التغيّرات دون أن تُفقدها هويتها »

أكد مدير مهرجان الأغنية التونسية شكري بوزيان أن الأغنية التونسية عرفت بعض التغيّرات والتطوّرات على المستوى الفني والتكنولوجي، نافيا أن تكون هذه التغيّرات قد أفقدت الموسيقى التونسية هوّيتها.
وقال، في حديث صحفي مع وكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات)، إن من الطبيعي أن يعرف المهرجان بعض التغيّرات دون المسّ من هويته، مشيرا إلى أن الفن الموسيقي تطوّر بفضل الطفرة التقنية والتكنولوجية التي يتمّ توظيفها اليوم لتنسجم فنيا مع العروض من سينوغرافيا وإضاءة، ممّا مكّن من إضفاء جمالية بصرية على العروض الموسيقية.
ويدحض شكري بوزيان ما وصفها بالمواقف أو « المسلمات » التي ترى في مهرجان الأغنية التونسية يقتصر على الطبوع التونسية أو الإيقاعات التونسية، فهو يرى أن الفنان التونسي يعبّر بالموسيقى والغناء من موقعه المتوسطي مع الانفتاح على الموسيقى الغربية.
ويعتقد مدير المهرجان أن الطبوع التونسية ينبغي ألا تبقى منغلقة على نفسها، قائلا « ينبغي الانفتاح على بقية المقامات المتوسطية والعالمية أي ينبغي أن نطوّر في النمط الموسيقي التونسي والانفتاح على الأنماط الأخرى، وهذا لا يهدّد الهوية الموسيقية التونسية، ومثال ذلك أغنية علي الرياحي « يا شاغلة بالي » لعلي الرياحي وهي أغنية تونسية شرقية »، لافتا إلى أن عديد الأسماء الفنية الكبرى أسهمت في تطوير الأغنية التونسية في الفترات السابقة.
وتحدّث عن أهمية إسهام المهرجان في تطوير الأغنية التونسية حتى تكون مواكبة للتطور التكنولوجي، مضيفا أن الأجيال الموسيقية الجديدة ذهبت في هذا الاتجاه نحو التجديد في الأغنية التونسية.
وبخصوص بعض احترازات عدد من الفنانين حول نزاهة عملية انتقاء الأعمال الموسيقية التي ستشارك في مسابقات المهرجان، بيّن شكري بوزيان أن الهيئة المديرة أعلنت مؤخرا عن القائمة النهائية لعناوين الأعمال والفنانين المرشّحين الذين تمّ اختيارهم للمشاركة في الدورة 20 من هذه التظاهرة التي ستقام من 30 مارس إلى3 أفريل 2021.
// عملية الفرز تمّت في كنف النزاهة
وأوضح أن عملية الفرز تمّت بسلاسة مع 4 ولايات هي بنزرت والكاف وقفصة وصفاقس. وقال إن إدارة المهرجان « بصدد التثبت من النتائج لأن الأغاني المدعّمة لا يحق لها الدخول في المسابقة ». كما شدّد على أن عملية الفرز تمّت في كنف النزاهة والشفافية من قبل لجنة مختصّة، وأن ملفات الترشح وصلت إلى لجنة الانتقاء « مشفرة ولا تحمل أسماء أصحابها ».
وأفاد بوزيّان أن الهيئة المديرة ستعمل على برمجة عروض، خارج المسابقة، لأصوات غنائية أسهمت في إثراء الخزينة الموسيقية الوطنية وكذلك برمجة عروض موسيقية للشباب.
واعتبر أن تنويع مسابقات الأغنية تستهدف الموسيقيين الذين يمتلكون تصوّرات جديدة للفن، لذلك « مكّناهم من مجال للتعبير على غرار مسابقة الإبداع الحر ». وأضاف أن المهرجان سيعمل خلال دوراته القادمة على تنويع المسابقات لتشمل كذلك « أغنية الطفل ».
// أرشيف المهرجان
وبخصوص الاهتمام بالوثائق والأرشيفات لمهرجان الأغنية التونسية، تحدّث شكري بوزيان عن الانطلاق في تصوير حصّة تلفزيونية بالشراكة مع مؤسسة التلفزة التونسية تتضمّن بث مقاطع مصوّرة من العروض التي تمّ تقديمها على مدى دورات المهرجان. وقال أيضا إن المهرجان يسعى لدعم الإصدارات الموسيقية التي دعّمتها وزارة الشؤون الثقافية. كما تحدّث عن تكريم المصوّر الصحفي حبيب هميمة الذي واكب مختلف دورات المهرجان ووثق لمختلف فقراته وعروضه.
ويرى بوزيان أن الأغنية التونسية لم تحظ بالدعم الكافي في المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية العمومية والخاصة، « وهو إشكال لا يمكن حلّه إلا بقانون يخصّص نسبة من البث لفائدة الأغنية التونسية على حساب الأغاني الشرقية والعالمية، ونأمل أن تتدخّل الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري وكذلك المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة لفرض بث الأغنية التونسية ».
وعبّر مدير المهرجان عن أمله في تحسّن الوضع الصحي في تونس حتى يتمكن المهرجان من استقبال أكبر عدد ممكن من الجمهور، مشيرا إلى أن الهيئة المديرة ستعمل على إعداد بروتوكول صحي لتطبيقه أثناء العروض.
وفي معرض حديثه عن أعماله المستقبلية، اكتفى شكري بوزيان بالإشارة إلى حرصه على الحضور في برمجة المهرجان من خلال مداخلات مسجّلة. وقال « لي مشاريع موسيقية سأعمل على إنجازها ولا أفكر في إعادة توزيع الأغاني القديمة، لقد كانت لي تجربة في إعادة توزيع أغنية « صلّ على سيدي النبي »، لكن الجمهور لم يقبلها وحبّذ النسخة الأصلية، لذلك لا أفكر في إعادة توزيع إنتاجاتي القديمة ».

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma