انتظم، اليوم الاثنين، بروضة آل نويرة بالمنستير موكب مضيق لتلاوة الفاتحة على روح المناضل الهادي نويرة في الذكرى 28 لوفاته، والتي أحيتها ولاية المنستير والمجتمع المدني، بحضور عدد من أفراد عائلة نويرة ومناضلين، الى جانب عدد من الإطارات الجهوية.

وأكد والي المنستير، أكرم السبري، في تصريح صحفي، أنّ الهادي نويرة كان مناضلا نقابيا، حيث انطلقت مسيرته النضالية منذ سنة 1933 عندما أسس لجنة للدفاع عن الحريات بتونس، وكان كاتبا عاما لجامعة عموم العملة وخاض معركة ضد المستعمر، أدت إلى اعتقاله سنة 1938 ونفيه إلى مرسيليا رفقة الزعماء الحبيب بورقيبة وصالح بن يوسف وسليمان بن سليمان.

وأضاف الوالي، أنّ هذا المناضل الوطني الحقوقي والنقابي، ساهم في بناء الدولة الحديثة، كما أنه باني الإقتصاد المعاصر وضرب المثل في التوازن بين اقتصاد السوق المفتوحة والاقتصاد الليبرالي والمحافظة على الدور الاجتماعي للدولة، وشغل منصب وزير للتجارة في حكومة الاستقلال الداخلي، ووزيرا للمالية، فضلا عن أنه مؤسس البنك المركزي التونسي.

وبيّن، في ذات السياق، أنّ إحياء هذه الذكرى هي « لمسة وفاء واعتراف بالجميل لكلّ من ضحى وناضل في سبيل استقلال تونس وسلامة ترابها ورفعتها وتقدمها وازدهارها علاوة على أنّها فرصة لاستحضار هذه النضالات للأجيال الجديدة لأخذ العبرة منها ومحاولة البناء عليها »، وفق قوله.