بحارة مختصون في الصيد بالشرفية تحدثوا لبوابة الاذاعة التونسية بلغة تجمع بين اليأس والأمل في النهوض بهذه الطريقة المتفردة في صيد السمك بجزر قرقنة من ولاية صفاقس.

مهارة تقليدية سجلت مؤخرا في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية من قبل اليونسكو باعتبارها من المعارف التاريخية النادرة التي تستوجب الحماية والصيانة .
و يعد الصيد بالشرفية طريقة صديقة للبيئة لا تستنزف الثروات البحرية وتعتمد النخيل في بناء اسوار من الجريد في مياه البحر بشكل هندسي مميز ليقع السمك في شراك “الدرينة “
عن هذه الطريقة يحدثنا الشاب رامي السويسي بحار من قرقنة الذي لفت النظر الى المخاطر الكبيرة التي تهدد الصيد بالشرفية و خاصة منها التلوث واستعمال البلاستيك و الحديد والصيد العشوائي.

تيجاني بن موسي صياد ومجهز بحري اصيل جزر قرقنة اشار الى ان اهالي الجهة يتميزون بالملك البحري و الصيد بالشرفية يعد مصدر رزقهم وأكد ان الصيد يعتمد على التيارات البحرية لتوجيه السمك الى دار الرزق التي تحتوي على  » الدراين » .اما انواع الاسماك التي يتم صيدها فهي مختلفة منها « القاروص والصبارص وكروفات والفكرون.. ». وتتميز السمكة الشرفية وفق تصريحه بنكهة خاصة بشهادة الطباخين العالميين .
اما اهم اشكال يعاني منه البحارة فيتمثل في التلوث الناتج عن الشركات البترولية بالجهة مما تسبب في تلف الطحالب والأحياء المائية وتقلص منتوج السمك

من اهم المخاطر المهددة للصيد بالشرفية حسب منشورات وكالة احياء
التراث والتنمية الثقافية:
-زحف السباخ وعدم العناية بالنخيل
- استبدال الخامات الايكولوجية للشرفية المتعقلة اساسا بعراجين النخل وحبال الحلفاء بمواد بلاستيكية
- استعمال قضبان حديدية تهدد سلامة السفن لتعويض الركائز الخشبية
- استعمال شباك من البلاستيك تعويضا للجريد واعتماد الدرينة الحديدية عوض التقليدية
وبعد تجاوز الاحتفالات التي انتظمت مؤخرا بهذا التسجيل في قائمة التراث العالمي غير المادي يبقى الصيادون في انتظار جهود الدولة لإيجاد الحلول لمختلف هذه الاشكاليات و تفعيل دور الصيد بالشرفية على المستوايين الاقتصادي والسياحي عبر وضع استراتيجية بدعم من اليونسكو للحفاظ على هذا الارث الحضاري والتاريخي الذي يعد من “أقدم الطرق المستخدمة لصيد الأسماك ويعود حسب بعض الوثائق الى سنة 1670 .
بوابة الاذاعة التونسية لطيفة جفال