مثّل الارتقاء بعلاقات التعاون الثنائية والمستجدات على الساحة العربية، أبرز محاور لقاء وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، اليوم الخميس بمقرّ الوزارة، بسفير جمهورية مصر العربية بتونس إيهاب عبد الحميد.
أشاد الجرندي خلال اللقاء، بالمستوى المتميز للعلاقات التونسية المصرية، مؤكدا على ضرورة المضيّ قدما نحو مزيد تطويرها وتنويع مجالات التعاون الثنائي بما يرتقي إلى مستوى الإمكانيات والفرص المتاحة بالبلدين الشقيقين، وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية.
وأكد على أهمية الإعداد المحكم للاستحقاقات الثنائية المقبلة، ولا سيما انعقاد اللجنة المشتركة التونسية المصرية أواخر هذه السنة، والعمل المشترك من أجل تفعيل المبادرات والتوصيات الهادفة إلى تطوير العلاقات الثنائية في عدة مجالات.
كما تناول اللقاء أبرز المستجدات التي تشهدها المنطقة العربية وما تطرحه من تحديات، وتم التأكيد في هذا السياق، على أهمية تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين بشأن مختلف القضايا العربية والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والمساهمة في التوصل إلى تسويتها في ضوء عضوية تونس في مجلس الأمن الدولي، وباعتبارها صوت العرب داخل هذا الجهاز الأممي.
من جانبه، أبرز السّفير المصري حرص بلاده على مزيد تعزيز العلاقات التونسية المصرية، وتوثيق أواصر الأخوة والتعاون التي تربط البلدين الشقيقين، مؤكدا أهمية استثمار الإمكانيات المتوفرة في البلدين بما من شأنه أن يعزز التعاون الثنائي.
يذكر أن الدورة السادسة عشرة للجنة العليا المشتركة التونسية المصرية (أحدثت في أفريل 1988)، كانت التأمت في القاهرة يومي 11 و12 نوفمبر 2017 ، تحت اشراف رئيسي حكومتي البلدين .
وكان رئيس الحكومة هشام المشيشي قد التقى قبل ايام السفير المصري، حيث اتفق الطرفان على ضرورة الإسراع بتدشين خط بحري بين مصر وتونس ليكون قاطرة لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية، وولوج السلع للأسواق الإفريقية.
كما تم الاتفاق على جعل سنة 2021 سنة للثقافة التونسية المصرية، من خلال إقامة أنشطة ثقافية متبادلة بين البلدين، اضافة إلى خلق علاقة تكاملية في مجال التبادل السياحي لاستقطاب السياح الآسياويين لزيارة البلدين.