ارتفعت نسبة طالبي الشغل الوافدين على مركز الإحاطة والتوجيه » فضاء 13 أوت » التابع للاتحاد الوطني للمرأة التونسية، من 14% في شهر نوفمبر المنقضي إلى 18 % في ديسمبر الفارط وذلك بسبب فقدان العديد من مواطن الشغل جراء تداعيات جائحة كوفيد19.
ولفت المركز في تقرير صادر عنه حول نشاطه خلال الثلاثية الرابعة لسنة 2020 (أكتوبر ونوفمبر وديسمبر)، أن أغلب الحالات الاجتماعية الوافدة على المركز اشتكت من تدهور قدرتها الشرائية وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية بصفة عامة وأن رب العائلة لم يعد قادرا على مجاراة الارتفاع المتواصل في الأسعار حيث لم يعد المركز وجهة الحالات الاجتماعية المسجلة ببنك معلومات وزارة الشؤون الاجتماعية ( المدرجين ضمن المنتفعين بمنحة العائلات المعوزة) بل أصبح وجهة العملة والعاملات المنزليات وأصحاب المهن والحرف، المتقاعدين والموظفين.
وأشار التقرير إلى أن دخل هذه الفئة أصبح ضئيلا جدا بالمقارنة مع متطلبات الحياة ولا يفي بتغطية حاجيات العائلة مثل كراء المنزل ومصاريف الأكل والشرب واللباس والعلاج والدراسة، خاصة في ظل القيود التي فرضتها جائحة كوفيد 19 والأزمة التي فرضتها وما كان لها من تداعيات اقتصادية وخاصة اجتماعية في تونس كما في سائر دول العالم .
وكانت طلبات 33% من الوافدين، ما يقارب 69 حالة اجتماعية، على المركز خلال الأشهر الثلاث الأخيرة من سنة 2020، ذات صبغة اجتماعية، حيث توزعت هذه الطلبات بالخصوص بين طلب مساعدات غذائية و عينية ومالية بنسبة 43 % ، و طلب شغل بنسبة 20 % و طلب تدخّــل لدى هياكل المعنية بالتدخل بنحو 28 % و طلب المساعدة على خلاص الكراء بنسبة 9 % .
وذكر التقرير أن نسبة الفقر في تونس المقدرة بـ 15.2 بالمائة، حسب تقرير لوزارة الشؤون الاجتماعية، مرشحة إلى الارتفاع إلى حدود 17 بالمائة. كما يشير المعهد الوطني للإحصاء إلى أن عدد التونسيين القابعين تحت عتبة الفقر يبلغ مليونا وسبع مائة ألف تونسي من جملة أحد عشر مليون شخص.
وأشار التقرير أن نسبة البطالة في تونس بلغت 19 بالمائة نهاية سنة 2020 حسب المعهد الوطني للإحصاء ، وهي مرشحة إلى الارتفاع إلى 20 بالمائة الأمر الذي أدّى إلى فقدان 274 ألف موطن شغل في تونس خصوصا الوظائف الهشة والمرتبطة بالسياحة بشكل مباشر أو غير مباشر.
