ثمّن سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس دونالد بلوم، خلال لقائه اليوم اللإثنين، بوزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، محتوى البرنامج الذي أعدته تونس بمناسبة ترؤسها لمجلس الأمن الدولي خلال شهر جانفي الجاري، مشيرا إلى أن بلاده تتطلع لنجاح تونس في مهمتها.
كما عبّر بلوم، عن ارتياحه للمستوى المتميّز الذي بلغته علاقات التعاون التونسية الأمريكية في جميع المجالات، وعن عزم بلاده على مزيد دعم تونس في قطاعات مختلفة، وفق بلاغ صادر عن الوزارة.
من جهته، أشاد الجرندي بالتنسيق الحاصل بين البلدين صلب مجلس الأمن الدولي حول عدد من الملفات الدولية والإقليمية، وذلك في إطار رئاسة تونس للمجلس الشهر الجاري، وعضويتها غير الدائمة في هذا الهيكل الأممي للفترة 2020-2021.
وأكد في هذا الخصوص، أهمية محور « تحديات بناء وتحقيق السلم في وضعيات الهشاشة »، الذي اختارته تونس ضمن المحاور الرئيسية في برنامج عملها أثناء ترؤسها لمجلس الأمن الدولي.
ودعا إلى إيلاء هذه القضية كل العناية وإلى تكاتف جهود المجتمع الدولي والدول الأعضاء في المجلس وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، قصد إيجاد الحلول المناسبة لمعالجتها، اعتبارا لتداعياتها الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين.
كما كان اللقاء مناسبة أبرز فيها الوزير، ما يجمع تونس والولايات المتحدة الأمريكية من شراكة إستراتيجية ومتنوعة، مثمنا الدعم الأمريكي المتواصل لتونس في مجابهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الماثلة.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء، سير جملة من مشاريع التعاون الثنائي، لاسيما التقدم المحرز في الإعداد لبرنامج « مؤسسة تحدي الألفية »، وأهمية دفع الاستثمارات الأمريكية في تونس.
كما تبادلا وجهات النظر بخصوص تطورات الوضع في ليبيا، حيث أكد الوزير على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لتوفير كافة أسباب النجاح للحوار السياسي الليبي- الليبي، بما من شأنه أن يعيد الاستقرار إلى هذا البلد الشقيق وللمنطقة بصفة عامة.
يشار إلى أن « مؤسسة تحدي الألفية » هي وكالة أسسها الكونغرس الأمريكي سنة 2004 ، وتطبق سياسة جديدة تجاه المساعدات الخارجية. وهي مستقلة عن وزارة الخارجية الأمريكية وعن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.