انطلقت مساء اليوم بالمنستير حملة جهوية للسلامة المرورية تندرج ضمن حملة وطنية تنظمها جمعية تونس للسلامة المرورية بالاشتراك مع المرصد الوطني لسلامة المرور تحت إشراف وزارة الداخلية وبالتعاون مع الشركة الوطنية لتوزيع البترول وشركة تأمينات لاكارت والتي أعطى إشارة انطلاقها والي المنستير أكرم السبري.
وأوضح والي المنستير في تصريح لـ(وات) أنّ هذه الحملة تندرج ضمن المجهودات التي تبذلها وزارة الداخلية لحماية مستعملي الطريق وهي تستهدف أساسا تحسيس وتوعية مستعملي الطريق من سواق السيارات والوسائل الخاصة وسواق وسائل النقل العمومي المنتظم وغير المنتظم بضرورة الحذر واحترام البروتوكولات الصحية، ولبس الكمامات، وبضرورة استعمال حزام الأمان وتجنّب استعمال الهاتف الجوّال عند السياقة.
ويقع خلال هذه الحملة الجهوية للسلامة المرورية التركيز على ضرورة الامتناع عن السياقة في حالة تعب أو في حالة سكر باعتبارها من الأسباب التي تخلّف عدّة حوادث مرور خطيرة وقاتلة، وضرورة التقييد بتوصيات أعوان شرطة المرور وأعوان حرس المرور والدوريات على الطرقات الذين لهم أيضا دورا تحسيسيا وتوعويا حسب الوالي.
من جهته ذكر رئيس جمعية تونس للسلامة المرورية بلال الونيفي في تصريح لــ(وات) أنّ هذه الحملة هي مساهمة من جمعية تونس للسلامة المرورية لمعاضدة جهود الدولة للحدّ من حوادث الطرقات في عطلة رأس السنة الإدارية الجديدة التي تتزامن مع العطلة المدرسية والجامعية وذلك بالاتصال المباشر مع مستعملي الطريق علاوة على أنّهم ينظمون بالتوازي مع الحملات التحسيسية الميدانية للسلامة المرورية حملة افتراضية على صفحات جمعيتهم على شبكات التواصل الاجتماعي « الفايسبوك » و »الانستغرام ».
وبيّن أنّهم انطلقوا في ترويج ومضات تحسيسية بمشاركة نجوم الرياضات الميكانيكية والفن والإعلام لتمرير رسائل توعوية لمستعملي الطريق بضرورة الالتزام بقواعد المرور والمحافظة على التباعد الاجتماعي واحترام البروتوكولات الصحية.
وسجّلت البلاد التونسية سنة 2020 مجموع 4554 حادث مرور أسفر عنه 884 قتيلا وذلك رغم الحجر الصحي وحظر الجولان ومحدودة عدد السياح وعدد أبناء تونس في الخارج الذين عادوا إلى البلاد خلال الصائفة بسبب جائحة كورونا، مؤكّدا أنّ تونس مازالت من الدول الأولى في العالم من حيث عدد حوادث المرور ذات الخطورة المرتفعة جدّا.
ووزّعت خلال الحملة بعض النسح من كتاب « دليل السائق »، وهو من منشورات المرصد الوطني للإعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول سلامة المرور الراجع بالنظر إلى وزارة الداخلية. وجاء في ستة محاور حول السيارة، والدراجة النارية، وأهم القواعد العامة للجولان، وعلامات وإشارات الطريق، والإجراءات المتخذة إثر وقوع حادث مرور، والتأمين.