أدى رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، اليوم الأربعاء، زيارة إلى منزل الفقيد جلبار نقاش، بمدينة « حلق الوادي » بالضاحية الشمالية للعاصمة، حيث قدم للعائلة واجب العزاء في وفاة المناضل الوطني الراحل، والذي توفي نهاية الأسبوع الماضي بفرنسا عن سن 81 سنة.
وجاء في بلاغ إعلامي لرئاسة الجمهورية أن رئيس الدولة استحضر، بالمناسبة، مناقب الفقيد ونضالاته وصموده في الدفاع عن مبادئ العدالة والتحرر وعن مختلف القضايا الوطنية والإنسانية العادلة.
وأشار رئيس الجمهورية إلى اللقاءات الفكرية والحوارية التي جمعته بالفقيد في بيته وفي عديد الفضاءات الثقافية بعد الثورة، مثمنا كتاباته وثباته على المبادئ مع انفتاحه على الأفكار الأخرى، معتبرا أن « تونس فقدت بوفاة جلبار نقاش أحد المناضلين الثابتين الصادقين الذين أخلصوا للوطن ولم تغيرهم الظروف.. والذين سيحفظ التاريخ ذكراهم ».
ورافق رئيس الدولة أفراد العائلة وأصدقاء الفقيد لحظات خروج جثمان الفقيد من بيته ليوارى الثرى بتونس طبقا لوصيته، كما تحادث بالمناسبة مع عدد من جرحى الثورة ممن جاؤوا لحضور موكب جنازة المناضل جلبار نقاش، الذي كان أحد أهم المدافعين عن حقوقهم.
وكان قيس سعيد قد نعى نقّاش مساء السبت الماضي، وقال عنه إنه « أحد المناضلين التونسيين الصادقين ممن آمنوا بمبادئ التحرر والعدل وناضلوا من أجلها إلى آخر رمق »، وفق ما جاء في نص بلاغ إعلامي للرئاسة.
وووُري جثمان الفقيد جلبار نقاش الثرى بالمقبرة اليهودية بشارع خير الدين باشا بالعاصمة، بحضور رئيس الحكومة، هشام مشيشي، وعدد من أعضاء حكومته، وكذلك الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، وعدد من قيادات الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني، بالإضافة إلى ممثلين عن السفارة الفلسطينية بتونس.