كشفت المديرة العامة لمرصد الإعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول حماية حقوق الطفل، هاجر الشريف، الاربعاء، عن وجود مصاعب كبرى في استقاء البيانات من الوزارات والإدارات لإعداد التقرير السنوي حول وضع الطفولة لسنة 2019.
وقالت الشريف لوكالة تونس إفريقيا للأنباء على هامش ندوة صحفية، تم خلالها عرض التقرير السنوي حول وضع الطفولة لسنة 2019، إن المرصد واجه صعوبة كبيرة هذه السنة في جمع البيانات والمعطيات على عكس الأعوام الماضية.
وأكدت المديرة العامة للمرصد التابع لوزارة المرأة والأسرة وكبار السن أن جمع المعلومات تطلب جهدا كبيرا وإلحاحا ومراسلات ومكالمات هاتفية عديدة لدى الوزارات والهياكل العمومية والتي قدمّت للمرصد بيانات منقوصة وغير مبوبة، وفق قولها.
وقد أرجعت هذه المسؤولة سبب صعوبة النفاذ للمعلومة لدى الهياكل العمومية والذي أخر نشر التقرير إلى نهاية هذا الشهر إلى التجاذبات التي تمر بها الإدارة التونسية وعدم الاستقرار والغيابات بالإضافة إلى تأثيرات جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتم توزيع كتيّب خلال هذه الندوة يرصد وضع الطفولة في تونس لسنة 2020 وتضمّن العديد من الفجوات واللامساوة بين الجنسين وتفشي عديد الظواهر السلبية على غرار الانقطاع عن التعليم والعنف بمختلف أشكاله والاتجار بالبشر وغيرها.
وحول تقييمها لواقع الطفولة في تونس قالت المديرة العامة للمرصد إنه ما يزال يتميز بارتفاع الانتهاكات والاعتداءات والاستغلال الاقتصادي والجنسي وتصاعد محاولات الانتحار لدى الأطفال وارتفاع الضغوطات النفسية لاسيما في ظل كوفيد-19.
وللإشارة فإنه تم إنجاز هذا التقرير من قبل المرصد الإعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول حماية حقوق الطفل الذي قام بجمع البيانات بالتشارك مع المنتدى الكندي للفدراليات حول إدماج النوع الاجتماعي والذي قام بتحليل تلك البيانات.