قام 200 عامل وعون شركة « الماس فود » لصناعة لحليب اليوم بغلق الطريق الوطنية عدد 07 على مستوى دوار هيشر وأمام مقر المصنع ، وإشعال العجلات المطاطية، وذلك احتجاجا على الوضعية الاقتصادية الحرجة التي تمر بها الشركة وغموض مستقبلها وتراجع مؤشراتها في الاشهر الأخيرة وفق تأكيد كاتب عام النقابة الاساسية لعمال الشركة جمال الجلاصي لصحفية مكتب (وات) بمنوبة.
وأوضح أن وضعية الشركة ازدادت سوءا منذ عام بتسريح عدد من العمال ليظل من جملة 400 عاملا، 200 فقط يحصلون على أجورهم بالتقسيط وبصفة غير منتظمة، كما تراكمت مستحقاتهم المادية ومنحهم، مضيفا أن الشركة تعاني عدة اشكاليات في الانتاج والجودة ، وانخفض انتاجها من 300 الف لتر من الحليب ، إلى أقلّ من 07 آلاف لتر من الحليب كما تضاعفت ديون مراكز تجميع الحليب والمزودين المتخلدة بذمتها مما اثّر على وضعية مجمعي الحليب والفلاحين وغيرهم.
وكان وضع الشركة الاجتماعي محلّ تفاوض منذ اشهر بولاية منوبة مع ادارة الشركة والطرف النقابي واخرها نهاية شهر نوفمبر المنقضي ، حيث طالب العمال والموظفون توضيح الرؤية المستقبلية للشركة وتوفير جميع شروط ووسائل ضمان استمرارية الانتاج والاسراح في ملف طلب التسريح وتوفير الاعتمادات الضرورية لخلاص مبالغ التسريح المتفق عليها .
فيما اكدت ادارة الشركة مرور المصنع بصعوبات اقتصادية كبيرة اساسها انعدام السيولة المالية وتفاقم النفقات التي تجاوزت نسبة 70 بالمائة الامر الذي يستدعي ضخ اموال جديدة ، وذلك لن يكون وفق محضر الجلسة الذي حصلت وات على نسخة منه الا بتحسين البنية التحتية للشركة واستكمال عملية التسريح للتخفيف من الاعباء الاجتماعية والتحكم في النفقات.
وتمّت إعادة حركة المرور بالطريق ظهر اليوم بعد تفاوض مع وحدات الحرس الوطني ومعتمد منوبة ، وتحوّل أعضاء النقابة الاساسية وممثّلون عن العمال الى مقر الولاية اين انعقدت جلسة مع والي الجهة محمد شيخ روحه تم فيها استعراض جملة المطالب الخاصة بهم .
وفي علاقة بنفس وضعية المصنع ،اكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين فخر الدين ترجمان دخول عدد من منتجي الحليب والمجمّعين في تحركات احتجاجية انطلاقا من اليوم الثلاثاء أمام مراكز تجميع الحليب للمطالبة بتسديد مستحقاتهم واحتجاجا على اعلامهم من مركز التجميع الكائن بالجديدة والذي ابلغهم بتوقف قبول الحليب في غضون 05 أيام بسبب توقف مركزيات الحليب عن سداد مستحقاته ومستحقّات بقية المراكز والمربّين مما تسبّب في توقف جميع منظومة الألبان.
يذكر أن عددا من مجمّعي ومنتجي الحليب بولاية منوبة، قد وجهوا منذ الثلاثاء المنقضي نداء استغاثة الى مصالح وزارة الفلاحة للتدخّل العاجل لمساعدتهم على استخلاص ديونهم من مراكز التجميع تخلّدت بذمّة مصنع الحليب الكائن في منطقة وادي الليل هذا مع حلّ مشكل فائض الحليب الذي رفض مركز التجميع المزوّد له والكائن في الجديدة قبوله على غير العادة ومنذ حوالي الشهرين.