مثل التباحث في سبل تعزيز مجالات التعاون بين وكالة تونس إفريقيا للأنباء وسفارة جمهورية الصين الشعبية بتونس، محور لقاء جمع اليوم الثلاثاء، الرئيسة المديرة العامة للوكالة منى مطيبع بالسفير الصيني الجديد بتونس جانغ جيان قواه.
واطلع السفير الصيني على مختلف مصالح الوكالة، بما في ذلك وحدة الانتاج التلفزي (تاب تي في) المحدثة مؤخرا، وكذلك قسم التصوير الذي يضم أرشيف البلاد التونسية منذ ما قبل الاستقلال، علما وأن الوكالة انطلقت منذ مدة في تطوير ورقمنة منتوجها خاصة في مجالات الملتيميديا والسمعي البصري.
وأشاد الديبلوماسي الصيني، بعلاقات الصداقة العريقة التي تجمع البلدين الصديقين، وبمستوى التعاون الثنائي في عديد المجالات، مبرزا في هذا السياق، حرص بلاده على تنفيذ وتطوير عدد من مشاريع البنية التحتية في تونس، على غرار الأكاديمية الدبلوماسية بالعاصمة، والمركب الثقافي والرياضي للشباب ببن عروس، بعد الانتهاء من إنجاز المستشفى الجامعي بصفاقس، الذي سيتحول إلى مركز وطني لرعاية وعلاج مرضى كوفيد 19.
وأضاف أن برنامج التعاون التونسي الصيني في المجال الصحي يعود إلى عشرات السنين، من خلال إرسال عديد الأطباء الصينيين للعمل في تونس، مشيرا إلى أن التعاون الثنائي في هذا المجال قد تعزز في السنة الأخيرة بهدف مكافحة فيروس كورونا، عبر إطلاق عدد من مشاريع المساعدة للحكومة التونسية، ممولة من الحكومة الصينية وسفارة الصين بتونس.
أما بخصوص المجال الإعلامي، فقد أوضح السفير الصيني، أن سفارة بلاده بتونس دأبت منذ سنوات على إطلاق عديد البرامج التدريبية في الصين لفائدة الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام المحلية التي تمتد من أسبوعين إلى سنة كاملة.
تجدر الإشارة، إلى أن رئيس الجمهورية قيس سعيد قام يوم 10 ديسمبر الجاري بافتتاح المستشفى الجامعي بصفاقس، الذي تم تشييده بهبة صينية، بحضور وزير الدفاع الوطني إبراھيم البرتاجي ووزير الصحة فوزي مهدي وسفير الصين بتونس جانغ جيان قواه.
وكانت سفارة الصين بتونس قد انطلقت مع بداية 2019 في إنشاء المركب الثقافي والرياضي للشباب بالمنتزه الحضري ببن عروس، وهو مشروع ممول بالكامل من قبل الحكومة الصينية ويمتد على مساحة تقارب الـ25 هكتارا، كما انطلقت منذ ماي 2019 في بناء الأكاديمية الدبلوماسية بالعاصمة لفائدة وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج تزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني للدبلوماسية، وبالذكرى 55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية التونسية الصينية.