أكد رئيس الحكومة هشام المشيشي أنّ القدرات البشرية الحالية بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة « تمكننا في الوضع الراهن من مجابهة أي تطور للجائحة.
ودعا في تصريح اعلامي على هامش زيارته اليوم للمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير وللمرة الثانية في ظرف أربعة أشهر، « ان الوضع مازال يستوجب المزيد من اليقظة والانتباه والاحترام الشديد للإجراءات التي وقع إقرارها لمجابهة جائحة كورونا ».
وأضاف أنّ الجهود ترتكز حاليا على مزيد توفير الموارد البشرية من الإطار الطبي وشبه الطبي ذلك أنّه رغم دعم المستشفى منذ سبتمبر الماضي بالموارد البشرية الا ان « العدد يبقى غير كاف خاصة بأقسام الإنعاش، التي يتطلب العناية بالمرضى فيها توفر موارد بشرية ذات اختصاص دقيق يصعب توفيرها بسرعة وبأعداد كبيرة »
وأكد رئيس الحكومة أنّ النجاح في مجابهة جائحة كورونا يستوجب تكاتف جهود الجميع من دولة وقطاع خاص ومجتمع مدني باعتبار أنّ مجهود الدولة وحده لا يكفي نظرا لقلة امكانياتها.
وقال إنّه عاين اليوم في المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير تطورا كبيرا في عدد أسرة الإنعاش وأسرة الأكسيجين التي تضاعفت ب3 مرات ليمر عددها في قسم الإنعاش الطبي من 8 أسرة إلى 18 سرير، ووقع دعم المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالإطار الطبي وشبه الطبي.
وبيّن رئيس الحكومة أنّ زيارته اليوم للمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير تأتي في إطار متابعته لمجموعة من الإجراءات التي أذن بها خلال زيارته الأولى لهذا المستشفى في سبتمبر الماضي والمتعلقة بالترفيع في القدرات الاستشفائية لمجابهة هذه الجائحة وللوقوف على مدى الجاهزية لمجابهة جائحة كورونا .
وثمن المشيشي جهود « أبناء القطاع الصحي المناضلين في الخطوط الأمامية للتصدي لجائحة كورونا والذين يعملون في ظروف صعبة تستوجب منهم العمل 24 ساعة على 24 ساعة » خاصة في أقسام الإنعاش الطبي والذين « هم بصدد القيام بواجبهم على أحسن وجه »
وقال إنّهم سيتوصلون في المستقبل إلى الإجراءات الكفيلة التي من شأنها أن تمكن هؤلاء « من حقوقهم في أقرب الآجال وأفضل الحالات.
وكان رئيس الحكومة قد عاين قبل ذلك مسار « الكوفيد19″ في المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير واطلع على ظروف العناية بالمصابين بفيروس كورونا المستجد في قسم الإنعاش الطبي وظرف عمل الإطار الطبي وشبه الطبي هناك علاوة على أنّه استمع إلى مشاغل المجتمع المدني الذي أكد له استعداده لمواصلة معاضدة جهود الدولة غير أنّه طالب بدعم الجهة بالإطار الطبي وشبه الطبي وبالتجهيزات الطبية التي يجدون كمجتمع مدني صعوبة في اقتنائها من السوق العالمية .